عثمان الجرندي... نجاح الجزائر في لم الشمل الفلسطيني من شأنه تمهيد سبل إنجاح القمة العربية

قمة الجزائر مهمة فيما يخص توحيد الصف العربي والاتفاق على مقاربة شاملة

قمة الجزائر مهمة فيما يخص  توحيد الصف العربي والاتفاق على مقاربة شاملة

أجرى وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، حوارا مع وكالة الانباء الجزائر ثمن فيه جهود الجزائر لعقد قمة عربية استثنائية مرتقبة ودورها في لم الشمل بين الفصائل الفلسطينية.

وتحدث الجرندي عن أهمية قمة عربية تتزامن مع تحديات إقليمية ودولية تستدعي توحيد الصف وتجاوز الخلافات، معربا عن يقينه بأن الجزائر “ستوفر كل الظروف الملائمة لإنجاح هذا الحدث الهام”.
وقال الجرندي أن قمة الجزائر ستكون “موعدا استثنائيا ذا رمزية عالية، خاصة في تزامنه مع احتفاء الجزائر بالذكرى الثامنة والستين لثورتها المجيدة تعزيزا للقيم المشتركة في النضال والتضحية من أجل الدفاع عن الحرية والاستقلال وصون السيادة الوطنية”.
وأضاف أن هذه القمة تكتسي أهميتها “فيما يمليه عليها السياق الإقليمي والدولي الدقيق من ضرورة توحيد الصف والكلمة وتجاوز الخلافات من أجل الاتفاق على مقاربة شاملة قادرة على تحقيق مواجهة مشتركة وفعالة للتحديات الماثلة تقوم على مزيد في تمتين أواصر الأخوة والتضامن وتوطيد علاقات التعاون والتكامل بين دولنا الشقيقة”.
وعن مؤتمر لم الشمل الفلسطيني الذي احتضنته الجزائر وتكلل بتوقيع الفصائل الفلسطينية على “اعلان الجزائر” لإنهاء الانقسام، اعتبر الجرندي ذلك “خطوة مهمة لتحقيق الوحدة الوطنية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس”، مجددا “عميق ارتياحه وترحيبه” برعاية الجزائر، بحرص من الرئيس عبد المجيد تبون، لهذا المؤتمر.
وأكد الجرندي موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية العادلة ووقوفها الدائم في صف الشعب الفلسطيني الأبي وانخراطها الفاعل في دعم كل المبادرات الجدية التي تمكن من التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية بما يعيد الحقوق إلى أصحابها.

وقال أن “نجاح الجزائر في رعاية المحادثات وتوفير كل الظروف اللازمة لإنجاحها وتشجيع كل الأطراف الفلسطينية على الحوار وتجاوز الخلافات من شأنه تمهيد سبل إنجاح القمة العربية”.