ألقى رئيس دولة جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، اليوم، بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة، كلمة، خلال اليوم الثاني من أشغال القمة العربية.
وقال الرئيس الجيبوتي أن قمة الجزائر تشكل مرحلة مفصلية في مسيرة العمل العربي المشترك، بالنظر إلى ما يتمتع به الأشقاء في الجزائر. من حنكة وحكمة تمكنهم من بلوغ الأهداف والغايات المنشودة.
وأضاف الرئيس الجيبوتي أن العالم العربي مازال يعيش على وقع تحديات جسام وأزمات جدية لا تشكل تهديد جدي للسلم الأمني والإستقرار والتنمية بل تمثل تهديدا وجوديا لبعض الدول، معتبرا أن الدول العربية أمام مسؤولية مضاعفة لوقف والتصدي للمخاطر المتصاعدة، ولن يتأتى إلا من خلال التكاتف والتحلي بروح المسؤولية الجماعية لتجاوز الأزمات، وتطلعات الشعوب ويقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدولنا .
وقال الرئيس الجيبوتي أن الجزائر بلد العزة والكرامة والشرف والصمود، والمعروف بحرصه في الدفاع على القضايا بمبادراته في تعزيز الصف العربي، واخرها مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، الذي توج بإعلان الجزائر حول انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وجدد الرئيس الجيبوتي ترحيب جيبوتي بهذا الإتفاق الذي يمثل خطوة هامة في طريق الوحدة الفلسطينية وترسيخ المشروع الوطني لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مثمنا الدور الذي قامت به الجزائر لرعاية المحادثات والتوصل الى هذا الإنجاز التاريخي.
وأكد على دعمه الكامل لكافة الجهود الهادفة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني الباسل في مقاومة ودحر الإحتلال الصهيوني.
كما أكد على أهمية الوصول إلى سياسة يتفق عليها كل الليبيين ودعم كل الأطراف الليبية إلى الانخراط في حوار شامل باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز المأزق الحالي وتلبية تطلعات الشعب الليبي.
