وأنت تضعين رأسك على صدري وتسدلي شعرك الحريري كالتيار الجارف لعواطفي المدفونة في غياهب البئر العميقة، والقادمة من حنين الماضي البعيد، ألملم حروفي، أستجمع كلماتي، أغازل الأفكار والأساليب الجميلة، لا أجد غير بقايا من حطام الكلمات، هي جميلة طبعا ولكن حينما تخونني تجدني أتألم كثيرا لعصيانها لي وأنا الذي أسهر مدى الليالي المقمرات، لأرقب نجما قد يطل ذات ليلة…
وأنت تتنهدين ملء صدري وقلبي الخفاق بحبك القادم من حقائب نزار والمهرب من مخدع بلقيس وليلى العامرية، كان قلبي يخفق حبا عامرا بالخير الذي لو وزع على بقايا العالم لكفاه…
ساهمة أنت على صدري، تتأملين جمال الوريط الذي يبهر الفنانين بجماله، ويأسر القلوب لحن شلاله، وأنت بكل بلاهة تعدين دقات قلبي وأنا الولهان ألملم خصلات شعرك بين أصابعي، لتستيقظي على صوت عصفور صغير يغازل عينيك الجميلتين وهما تهمان باستقبال الصباح المزهر بالحب العامر بالخير، وتطوف بكل أرجاء المكان… وأنا أراقب حلمك المستيقظ للتو كالرضيع الذي يبحث عن الحلمة ليرضع حبا أبيضا زلالا للشاربين وأنتشي بزفرات من عذاب الإشتياق، لينوب العصفور عن قلبي العامر ويبلغك رسائلي الملأى بالحب وبالشوق الدفين، وأنا المسكين هائم لست أدري أين أنا؟ لأعود أدراجي آملا في غمرة الأحداث أن أعثر على بقايا الكلام الهارب منذ آلاف السنين…
مبعثرة حروفي، مشوشة كلماتي، لكن قلبي الأخضر يستطيع لملمة الكلمات التي ترسلها النجوم في الصباح الندي بين الغيمات التي ما فتئت تغازل قلبي طول السنين..
حركاتي لعمامرة