الجزائر- اعتبر الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، الرسالة التي وجهتها مجموعة من الشخصيات لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح إلى عهدة رئاسية خامسة، بأنها ليست ذات
أهمية كبيرة، وأنها تذهب عكس اتجاه الديمقراطية التي تمنح الحق لأي مواطن الترشح.
ووصف صديق شهاب تلك الرسالة بانها كانت بمثابة “ضربة في الهواء”، وأنه لا وجود لأي رد فعل من طرف السلطة عليها، معتبراً أن صدور مثل هذه الرسالة ووجود أشخاص يعارضون ترشح الرئيس بوتفليقة دليل على أن هناك ديمقراطية في البلد، مضيفا أن الرسالة التي أصدرتها تلك الشخصيات دليل تخبط لدى بعض من يمثلون المعارضة، لأنه لا يمكن أن ندعي الدفاع عن الديمقراطية ثم نطالب شخصا بعدم الترشح، موضحا أن هذا يعود إلى تخبط المعارضة وعدم تمكنها من إقناع ولو جزء بسيط من الجزائريين بمسعاها، بل إن الكثير من الأحزاب المعارضة لم تنضم إلى هذه المبادرة، وهو دليل على أنها لم تكن ناضجة كفاية، وأن أصحابها اختاروا إطلاقها من أجل إحداث فرقعة لا غير.
أما في ما يتعلق بالمبررات الصحية، قال شهاب في تصريح لحصيفة “القدس العربي” إن الرئيس واجه الجزائريين بحقيقة مرضه ولَم يخفها عنهم، وأن الجزائريين قبلوا بالوضع كما هو ومنحوا ثقتهم في 2014، ولا شيء تغير منذ ذلك الوقت، كما أن مؤسسات الدولة تسير بشكل عادي، والرئيس يتولى تنفيذ مهامه الدستورية من دون أن يكون لوضعه الصحي أي تأثير.
وأشار إلى أن موعد الانتخابات الرئاسية مازال بعيداً نسبياً، وأنه خلال الأسابيع والأشهر المقبلة سنشهد الكثير من التصريحات والمبادرات من طرف الأحزاب والسياسيين، في حين أن الرئيس لم يفصل بعد في موضوع ترشحه للموعد الانتخابي المقبل في 2019.