قفزت إلى 400 دج للكيلوغرام الواحد… ارتفاع كبير لأسعار اللحوم البيضاء بأسواق ولاية بومرداس

قفزت إلى 400 دج للكيلوغرام الواحد… ارتفاع كبير لأسعار اللحوم البيضاء بأسواق ولاية بومرداس

تم، في الفترة الأخيرة بمعظم أسواق ولاية بومرداس، تسجيل ارتفاع كبير في أسعار اللحوم البيضاء، وهو ما أثار استياء العديد من المستهلكين خاصة منهم ذوو الدخل المتوسط، الذين كانوا يلجأون إليها هروبا من أسعار اللحوم الحمراء التي لا يستطيع هؤلاء حتى النظر إليها، لأن أسعارها لامست السقف ولا تتناسب مع قدراتهم الشرائية، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل مراقبة التجار الذين يقومون في كل مرة برفع أسعار المنتجات الاستهلاكية من دون مبررات شرعية، فهدفهم الربح السريع حتى وإن كان ذلك على حساب المواطن البسيط الذي لا حول ولا قوة له من كل هذا.

في جولة استطلاعية خفيفة قادت “الموعد اليومي” إلى بعض أسواق ولاية بومرداس، على غرار سوقي كاب جنات وبرج منايل، لاحظت منذ الوهلة الأولى الارتفاع الكبير لأسعار اللحوم البيضاء وحتى البيض، الأمر الذي اندهش له المستهلكون الذين كانوا ينتظرون انخفاض الأسعار قبل أيام من حلول شهر رمضان، غير أنهم اصطدموا بارتفاعها إلى سقف لا يستطيعون معه النظر إليها.

فالمتجول عبر تلك الأسواق هذه الأيام يلاحظ الارتفاع الكبير لأسعار اللحوم البيضاء، التي كانت على الدوام الملجأ الوحيد للعائلات ذات الدخل المتوسط والمحدود، إلا أنهم اصطدموا بارتفاع أسعارها باعتبار أن التجار لا يترددون في رفعها، في محاولة منهم لتحقيق أكبر هامش من الأرباح، حيث أضحوا اليوم يغتنمون كل الفرص الممكنة لتحقيق مآربهم لاسيما في ظل السكوت القاتل لغياب المراقبة التجارية، وهو ما أدى إلى عزوف العديد من المستهلكين عن اقتنائها، لأن أسعارها قفزت إلى 400 دج، وهو سعر اعتبره هؤلاء لا يتناسب مع قدراتهم الشرائية، متسائلين عن أسباب ارتفاعها في غياب أية مناسبة دينية معينة.

وقد تأسف المتسوقون الذين اقتربنا منهم لتقصي آرائهم حول أحوال السوق من هذا الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم البيضاء، وراحوا يقاطعون شراءها، متسائلين في الوقت نفسه عن الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع الجنوني، والذي سيحرم -دون شك – الكثير من أرباب العائلات من اقتنائه، بعدما طلقوا اللحوم الحمراء التي تعدت أسعارها الخطوط الحمراء.

الانشغال نفسه طرحه المتسوقون حول ارتفاع أسعار البيض، الذي وصل إلى 15 دج للحبة الواحدة، في حين قفز سعر الصفيحة ذات 30 حبة إلى 420 دج، وهو سعر لم يعتد عليه المواطنون منذ أشهر، الأمر الذي تذمر له هؤلاء الذين ينتظرون من الجهات المسؤولة وعلى رأسها مديرية التجارة القيام بزيارات فجائية إلى مختلف الأسواق، من أجل ردع هؤلاء التجار الذين يرفعون في كل مرة الأسعار، من دون النظر إلى القدرة الشرائية للعديد من المستهلكين، خاصة منهم ذوو الدخل المتوسط الذين سيحرمون لا محالة من أكله باعتبار أسعارها لا تتناسب مع قدراتهم الشرائية.

أيمن. ف