قلمي: فيه سكوني وجنوني، يستأصل الأحزان مني استئصال الورم من جسدي، حين أرفعه تسكن قبالتي الموجودات وتتوارى المنظورات من وراء كلماتي، تعشقه أناملي فتراها تعانقه في كثير من الأحايين وتداعبه، فيتمخض رحم عقلي لينبئني بولادة قيصرية مرتقبة، ولادة أفرغ بها محتواي ثم أكفنها في قماط أبيض يطلبها كذراعي أم أنجبت لتوها وهي مزهوة سعيدة، أعشقه وهو يرتب الحروف على السطور كأنه يضع نوتات موسيقية على سلمها فتغدو بين ناظري معزوفة بديعة تهديني الهدوء والراحة، إني لأراه قطعة مني لا تبتر ولا تفصل، فلا أفارقه ولا يفارقني كحبيبين مغرمين أو كتوأمين متلازمين، ستظل يا قلمي حكاية حبي الأبدية التي لا تنتهي وستظل عالقا بكفي تسكن خافقي رابضا بروحي حتى ينفضني الدهر من على عباءة الحياة.
بن عمارة مصطفى خالد – تيارت-