تميز الدخول المدرسي الجديد عبر سائر ولايات الجنوب باستلام عديد المنشآت التربوية الجديدة في مختلف الأطوار التعليمية، بالإضافة إلى تجهيز بعض المدارس الابتدائية بالوسائل الرقمية ضمن مشروع رقمنة المدرسة.
فبولاية ورقلة التي شهدت التحاق 117.373 تلميذا وتلميذة بمقاعد الدراسة عبر 258 مؤسسة تربوية، تم دخول حيز الخدمة ثلاث (3) ابتدائيات ومتوسطتين (2) وثانوية، بالإضافة إلى 44 قسم توسعة وخمسة (5) مطاعم مدرسية.
وتميز الدخول المدرسي بولاية توقرت التي عرفت التحاق أكثر من 108.000 تلميذ وتلميذة بمقاعد الدراسة موزعين على 277 مؤسسة تربوية ويؤطرهم 4.602 معلم وأستاذ، بدخول أربع (4) مدارس ابتدائية ومتوسطتين (2) وثانوية واستلام أزيد من 50 قسم توسعة موزعا على 15 مؤسسة تعليمية.
كما قامت مصالح القطاع بتوظيف 55 معلما عن طريق التعاقد لتدريس اللغة الإنجليزية لتلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، والذين تم اختيارهم وفق شروط محددة عبر الأرضية الرقمية.
وبولاية تمنراست، استقبلت المؤسسات التربوية أزيد من 50.500 تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، موزعين على 170 مؤسسة تربوية ويضمن تأطيرهم 3285 مستخدما و894 إداريا و2391 تربويا، حسب معطيات مديرية التربية.
كما تعزز قطاع التربية بولاية تمنراست بمتوسطة وداخلية بمتوسطة قرية “هيرافوك” ببلدية أدلس، إلى جانب 24 قاعة تدريس جديدة في مختلف الأطوار.
ولتدعيم النقل المدرسي للتلاميذ خاصة القاطنين بالمناطق النائية والبعيدة بهذه الولاية الواقعة بأقصى جنوب البلد، فقد استفاد القطاع من 64 حافلة جديدة تم توزيعها على مختلف البلديات.
كما تميز الدخول المدرسي بولاية تمنراست بفتح 30 منصبا لتوظيف أساتذة متعاقدين لتدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، وهذا في إطار إدراج تعليم هذه اللغة منذ السنة الثالثة من التعليم الابتدائي.
وفي سياق متصل، تدعم قطاع التربية بولاية الوادي بـ 16 مجمعا مدرسيا موجها للمتمدرسين بالطور الابتدائي، بالإضافة إلى (26) مطعما مدرسيا (بطاقة 200 وجبة)، وذلك ضمن البرنامج الوطني المسطر لتعميم خدمات الإطعام المدرسي لفائدة المتمدرسين بالمراحل التعليمية الثلاث (الابتدائي، المتوسط والثانوي).
وعرفت ولاية الوادي أيضا إنجاز 77 حجرة دراسية لفائدة الطورين الابتدائي والمتوسط، بالإضافة إلى توفير 15 حافلة للنقل المدرسي مخصصة لاسيما للمتمدرسين بالمناطق النائية والقرى المعزولة عبر إقليم هذه الولاية الحدودية.
وبولاية أدرار التحق أزيد من 81.600 تلميذا بأقسام الدراسة لهذا الموسم في الأطوار التعليمية الثلاث يؤطرهم أكثر من 4.700 أستاذ ومعلم، حسب ما أشار إليه رئيس مصلحة التدريس والمسابقات والامتحانات بمديرية التربية بلعقون قادة.
وبهذه المناسبة، استلمت ولاية أدرار عدة هياكل بيداغوجية جديدة منها خمس (5) ابتدائيات جديدة وترقية ستة (6) مجمعات مدرسية إلى ابتدائيات بعد إعادة تهيئتها وتدعيمها بأقسام توسعة إلى جانب متوسطة جديدة مع ترقب إعادة فتح ثانوية أبي حامد الغزالي بعاصمة الولاية أواخر شهر أكتوبر المقبل بعد أن خصص جناح منها لاحتضان مقر معهد تكنولوجي لتكوين المكونين، حسب ما أشير إليه.
ويتوخى من هذه الهياكل الجديدة التي سيتم الشروع فعليا في استغلالها بداية من الدخول المدرسي الجديد، القضاء على مشكل الاكتظاظ المسجل عبر العديد من المؤسسات التربوية بولايات الجنوب.
وفي إطار تجسيد برنامج المدرسة الرقمية للموسم الدراسي 2022-2023، ضمن مساعي القطاع الرامية إلى تخفيف المحفظة، تم تجهيز عدة مدارس ابتدائية عبر ولايات الجنوب بالوسائل الرقمية.
وتضمنت هذه العملية توفير السبورات الرقمية والألواح الإلكترونية مزودة بتطبيقات إلكترونية مكيفة مع البرامج المدرسية، والتي من شأنها تحسين الأداء البيداغوجي والتربوي للأساتذة والرفع من المردود التعليمي للتلاميذ، فضلا عن تخفيف وزن الحقيبة المدرسية من خلال الاعتماد على الكتاب الرقمي، كما أوضح مسؤولو القطاع.
وتحسبا للدخول المدرسي الجديد، فقد شهدت عديد المؤسسات التربوية بهذه الولايات أشغال إعادة تهيئة وترميم بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتمدرس التلاميذ، علاوة على قيام عديد الجمعيات المحلية بمبادرات تضامنية لفائدة المتمدرسين من أبناء العائلات المعوزة، وزعت عليهم حقائب وأدوات مدرسية إلى جانب تنظيم حملات تنظيف واسعة للمؤسسات التربوية.
القسم المحلي
