تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية المتعلق باستيراد مليون رأس ماشية وجعلها في متناول المواطن

قطاعات التربية.. الجامعات والصحة تتأهب لاستفادة موظفيها من أضاحي العيد بأسعار “معقولة”

قطاعات التربية.. الجامعات والصحة تتأهب لاستفادة موظفيها من أضاحي العيد بأسعار “معقولة”

تشهد مختلف المؤسسات العمومية استعدادات كبيرة لتطبيق قرارات رئيس الجمهورية لتوفير الأضاحي بأسعار معقولة وبكميات كافية لتلبية احتياجات موظفيها في خطوة استباقية لتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين وضمان توفير الأضاحي في متناول الجميع، بعد أن أطلقت الحكومة، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سلسلة من الإجراءات التي تشمل استيراد الماشية وتسهيل اقتناء الأضاحي الكثير وإقامة شعيرة عيد الأضحى.

وتنفيذاً لهذا القرار، تلقت قطاعات التربية والتعليم العالي والصحة والجامعات المحلية، ومختلف الهيئات العمومية، مراسلات من قبل مصالح وزارة الفلاحة عبر مديرياتها المحلية تزامناً مع تنفيذ قرار رئيس الجمهورية المتعلق باستيراد أضحية العيد وجعلها في متناول المواطن، لتسجيل الموظفين الراغبين في اقتناء أضحية العيد، حيث  استقبلت لجان الخدمات الاجتماعية لعمال التربية هذه المراسلات التي أوصت بفتح باب التسجيل للموظفين الراغبين في شراء الأضاحي بأسعار مدعمة. وعلى نفس المنوال، تلقى قطاع الصحة والمجالس الشعبية البلدية مراسلات مماثلة تدعو موظفيها للتسجيل في القوائم للحصول على أضاحي العيد بأسعار معقولة، وذلك في إطار خطة شاملة لضمان التوزيع العادل للأضاحي. في خطوة غير مسبوقة، بادرت الحكومة الجزائرية إلى اتخاذ إجراءات استباقية استعداداً لعيد الأضحى، من خلال تنظيم استيراد أضاحي العيد لتلبية احتياجات المواطنين، بعد أن أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال اجتماعه مع مجلس الوزراء في شهر مارس الماضي، بإطلاق استشارة دولية لاستيراد ما يصل إلى مليون رأس من الماشية، لتوفير الأضاحي وتخفيض الأسعار. وقد تم تحديد آلية الاستيراد في إطار دفتر شروط يشمل تحديد سقف للأسعار، على أن تتولى مؤسسات الدولة المعنية عمليات الاستيراد بالتنسيق مع الهيئات المتخصصة في قطاع الفلاحة. هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان توفير الأضاحي بأسعار معقولة للمواطنين، دون التأثير الكبير على الأسواق المحلية. إضافة إلى ذلك، سيتم التعاون مع التعاونيات العمومية عبر الولايات لبيع الأضاحي بشكل منظم ومؤطر، بما يتماشى مع المصلحة العامة. كل هذه الإجراءات تمثل جزءاً من سلسلة من التدابير التي تتخذها الدولة لضمان توفير احتياجات المواطنين خلال عيد الأضحى، وتخفيف الأعباء المالية عليهم. وتجسد هذه الخطوات التزام الحكومة وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة. وتجندت مختلف القطاعات على غرار قطاع الفلاحة والنقل للتحضير لاستقبال مليون رأس من أضاحي العيد نهاية ماي القادم، في خطوة تهدف إلى ضمان توزيعها على مختلف الولايات قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وهو ما كان قد اكده الأمين العام لوزارة النقل، جمال الدين عبد الغني دريدي، منذ أيام، مشيرا أنه تم توجيه تعليمات لمختلف مسؤولي الموانئ لاتخاذ جميع التدابير لأجل إنجاح عملية استقبال أضاحي العيد، وقال إنه من المزمع استقبال أضاحي العيد نهاية ماي القادم، لتوزيعها على مختلف الولايات قبل حلول عيد الأضحى المبارك.

سامي سعد