شهدت الجمعة الـ27 من فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار التي انطلقت في 30 مارس المنصرم قمعًا إسرائيليًا وصف الأكثر دموية منذ يوم الأرض 14/5 الماضي، قابله حشود وزخم شعبي كبيرين.
وبحسب ما أفاد مراسلو وكالة “صفا” السبت، فإن الجمعة والتي أطلق عليها اسم “جمعة انتفاضة الأقصى” باستخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي قوة نارية كثيفة في مواجهة متظاهرين عزل ما تسبب بارتقاء 7 شهداء بينهم طفل وإصابة المئات بجراح متفاوتة.
وتميزت هذه الجمعة عن نظيراتها بمشاركة شعبية واسعة وجرأة على مواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي وجيباتهم العسكرية بعد محاولات واسعة لاجتياز السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وإجبارهم على الهروب من أمامهم.
وأشعل الشبان عددًا كبيرًا من الإطارات المطاطية في محاولة للتغطية على قناصة الاحتلال ومنعهم من استهداف المتظاهرين سلميًا على حدود قطاع غزة الشرقية.
وعمل الشبان على توسيع نقاط الاحتكاك لتمتد على طول السياج الأمني في محاولة لتشتيت جنود الاحتلال والتمكن من الوصول للسياج الأمني.
واقترب آلاف الجماهير من السياج الأمني على الرغم من قمع الاحتلال لهم بالرصاص الحي والقنابل الغازية ما يعني كسر حاجز الخوف وفشل الاحتلال في ردعهم وإخافتهم.
وتبع ذلك عبور مئات الشبان للسياج الشائك بعد قصه وإزالة أجزاء كبيرة منه وتخطي الجدار الالكتروني الذي يضعه الاحتلال لمنعهم من الاقتراب من هذه المنطقة.
ونجح الشبان في إسقاط حوّامتين للجيش الإسرائيلي على حدود غزة. فيما أكد موقع “وللا” العبري أنه “ليس من الواضح كيف (تم إسقاط الحوامتين).. ولا يوجد خوف من تسرب معلومات”.
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة شجاعة منقطعة النظير لشبان في مواجهة الاحتلال عن قرب، ومحاولاتهم المتعددة قص السياج الأمني والدخول للأراضي المحتلة على وقع عبارات التحدي للجنود الإسرائيليين.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أنهم “رصدوا أكثر من 20,000 فلسطيني تظاهروا قرب السياج الفاصل على طول الحدود مع غزة”.
بينما علق المحلل العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد على التظاهرات قائلًا: “مظاهرات الجمعة هي الأعنف منذ الأسابيع الأخيرة”.