يعيش أهل الفن حياة نصفها مفبرك، باعتبارها تمثيلا، بواقع مهنتهم، ولكن هناك البعض الذي يحاول إتقان عمله على الشاشة، ويسعى أن يقدم أداء مقنعًا.. وإذا تتبعنا ذلك، سنجد أن كثيرين من الفنانين وقعوا تحت تأثير هذا الإتقان التمثيلي ليتحول الأمر من مشاعر يعيشها أمام الكاميرا إلى لحظات واقعية.
فنجد على سبيل المثال.. الفنان عماد حمدي الذي وقع في حب شادية خلال تصوير “قطار الرحمة” وخرج من هذا الفيلم بمشروع حب وزواج.. كما تزوج من الوجه الجديد آنذاك الفنانة نادية الجندي أثناء عملهما سويا في فيلم “زوجة في الشارع”.. ومن الأسرار التي لم يعرفها الكثيرون أن مشهد زواج حسين فهمي مع ميرفت أمين في فيلم “مكالمة بعد منتصف الليل” كان مشهدا حقيقيا وقد تم زواجهما بالفعل في هذا اليوم.
وهؤلاء النجوم الذين برعوا في أداء أدوارهم الرومانسية على الشاشة، وفي الوقت نفسه، وقعوا في الحب على أرض الواقع.. ولعل آخر الزيجات التي انضمت لهذه القائمة ارتباط “ايمي سمير غانم” و”حسن الرداد”، فقد تزوجا بعد العمل سويا في فيلم “عشان خارجين”.
وكانت من أهم وأشهر الزيجات الفنية، هي التي جمعت المطربة ليلى مراد والنجم أنور وجدي، وذلك أثناء مشاركتهما في فيلم “ليلى بنت الفقراء”، واستمر زواجهما لسنوات.. وقد بدأت القصة بمقابلة أنور وجدي لـ “ليلى” في بداية مشواره الفني عندما أخبرها برغبته في أن تكون بطلة فيلمه “ليلى بنت الفقراء” الذي وضع فيه كل أمواله، وخلال أيام التصوير أثناء توصيله لها بالسيارة طلب منها الزواج، وهو ما تحقق له.
وقرر الثنائي فريد شوقي وهدى سلطان، الزواج، أثناء تصوير فيلمهما “حكم القوي” للمخرج حسين الإمام، وبعد ذلك كونا ثنائيا ناجحًا قدما من خلاله مجموعة كبيرة من الأفلام المتميزة، وكان فيلم “ست الحسن”، هو أول لقاء جمع بينهما بعد الزواج.
ومنذ الوهلة الأولى التي رأى فيها فؤاد المهندس الفنانة شويكار، وقع في حبها، ومع أول عمل فني يجمعهما، وهو مسرحية “السكرتير الفني”، خرج “الأستاذ” الراحل عن النص، ليعبر للفتاة الجميلة عن حبه لها قائلًا: “تتزوجيني يا جميلة”، ومن هنا كانت البداية.
وتعد قصة عمر الشريف وفاتن حمامة أشهر القصص الرومانسية التي شهدتها السينما المصرية على الإطلاق، فبالرغم من أن سيدة الشاشة العربية كانت متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار، إلا أن هذا لم يمنعها من الوقوع في حب عمر الشريف، خلال تصوير فيلم “صراع في الوادي”، لتطلب “سيدة الشاشة العربية” بعدها من المخرج عز الدين ذو الفقار الطلاق، وتتزوج من النجم الكبير بعد إعلان إسلامه.
وفي قصة مماثلة وأثناء تصوير فيلم “الرجل الثاني”، عاش الدون رشدي أباظة، قصة حب قوية مع الفراشة سامية جمال، التي كانت تهتم به بطريقة غير عادية، وبالفعل كانت الراقصة الجميلة هي الزيجة الثالثة، واستمر الزواج ما يقرب من 18 عاما.
كما تعرّف الفنان الوسيم كمال الشناوي على الفنانة الشقية ناهد شريف، أثناء تصويرهما فيلم “زوجة ليوم واحد”، وعاشا سويا قصة حب على الشاشة، انتهت بالزواج في الواقع.
وتزوج الفنان الكبير صلاح ذو الفقار من الفنانة زهرة العلا بعد قصة حب بدأت أثناء اشتراكهما سويا في فيلم “رد قلبي”. وبالفعل تحول السيناريو السينمائي إلى قصة حب واقعية ربطت بين صلاح وزهرة، علما بأن هذه الزيجة هي الثانية لـ “ذو الفقار”.
وفي نفس السياق التقى إيهاب نافع بماجدة الصباحي، خلال كواليس فيلم “الحقيقة العارية”، وتحول الأمر سريعا من إعجاب إلى حب مشتعل وبعد 20 يوما بالتحديد أعلنت ماجدة الزفاف في حضور الأهل والأصدقاء وبعدها وقعا عقد الزواج، واستمرت هذه العلاقة الرومانسية والزيجة الأسطورية لأكثر من 12 عاما، وأسفرت عن ابنتهما الوحيدة الفنانة غادة نافع.
وفي قصة أخرى عندما وقف الإعلامي أحمد فراج، أمام صباح، أثناء تصوير فيلمهما “3 رجال وامرأة”، أعجب بها كثيرا، وبالفعل اتفقا على الزواج ولكن بشروط “فراج” الحازمة، حيث اشترط على الشحرورة تفادي القبلات وحظر تناول الخمر، حتى وإن كان أمام الكاميرا فقط، كما اشترط التزامها بالملابس المحتشمة، وسرعان ما ضاقت الفنانة الكبيرة الراحلة بهذا الكم من التحكمات، فكان الانفصال هو الحل.
وأخيرا تعرّف محرم فؤاد على اللبنانية جورجينا رزق ملكة جمال الكون، أثناء تصويرهما فيلم “الملكة وأنا”، وسرعان ما تزوجا، ولكن لم يستمر الزواج بينهما كثيرا.