ينتظر سكان حي الزاوش ببلدية قسنطينة، الحصول على عقود ملكية سكناتهم المصغرة الخاصة أو المعروفة باسم “الشاليهات” والقطع الأرضية بفارغ الصبر، من أجل أن يتمكنوا من إتمام أشغال إعادة بناء منازلهم، في
وقت ما زال فيه الحي يعرف نقصا كبيرا في التهيئة والنظافة.
وأفاد السكان في لقاء بنا، بأن مصالح الوكالة الولائية لمسح الأراضي وعدتهم بتسليم عقودهم خلال شهرين على أقصى تقدير، لكن الأمر لم يتم بعد، رغم مرور ما يقارب الأربعة أشهر، حيث أودعوا طلباتهم في أواخر ديسمبر من العام الماضي، بعد أن قاموا بدفع ما يترتب عليهم من مستحقات مالية، مضيفين بأنهم توجهوا إلى الوكالة مؤخرا من أجل الاستفسار عن الأمر، لكن القائم على مصلحة العقود أكد لهم بأن عملية إعدادها ما تزال جارية، في حين أوضحوا لنا بأن سكان “الشاليهات” من الأحياء الأخرى قد تحصلوا عليها، ليضيف نفس المصدر بأن حي “الزاوش” يضم أكثر من 600 معني بالمشكلة المذكورة، لكن من بينهم من لم يدفعوا المستحقات المالية بعد، كما شددوا على ضرورة الإسراع في إنجاز العقود بالنسبة لأصحاب “الشاليهات” الواقعة على مساحات انتهت الدراسة الخاصة بها، مشيرين إلى أنه لا يمكنهم القيام بأية تعديلات أو أية عملية أخرى من دون الحصول عليها.
من جهة أخرى، اشتكى سكان الحي من تحول المساحة الواقعة بالقرب من الملعب الجواري إلى مفرغة للردوم، حيث قالوا إن أصحاب الشاحنات يترددون عليها من مناطق مختلفة من الولاية للتخلص من مخلفات عمليات البناء والنفايات الأخرى، ما تسبب في تشويه صورة المكان ونشر مزيد من القمامة على مستواه، لكن مصالح البلدية أطلقت مؤخرا، بحسبهم، حملة تطوعية للتنظيف انتهت قبل أن تشمل نقاطا كثيرة، كما اشتكوا من تدهور وضعية الطريق وانتشار الحفر به، مطالبين الجهات المعنية بإزالة الممهلات الصغيرة وتعويضها بأخرى كبيرة وأقل عددا، فضلا عن إصلاح الإنارة العمومية ومواصلة حملة التنظيف لإزالة ما تبقى من النفايات والقمامة المنتشرة بالمكان.
وتجدر الإشارة إلى أن “الزاوش” يعد واحدا من أكبر الأحياء المعنية ببرنامج إزالة شاليهات الأميونت على مستوى ولاية قسنطينة، فيما حاولنا الاتصال برئيس دائرة قسنطينة لمعرفة رده على انشغالات السكان، غير أنه تعذر علينا ذلك.