يشتكي سكان يقطنون على مستوى عدة أحياء تقع بأعالي مدينة قسنطينة، على غرار تحصيص الباردة وأرض باشتارزي وكذا عمارات جبل الوحش، من نقص التهيئة و انعدام بعض الشبكات واهتراء الطرقات، وهي الانشغالات التي وعد الوالي بالنظر فيها من خلال برمجة زيارة للمكان، ومن ثم اتخاذ قرارات مناسبة للقضاء على هذه المشاكل.
واغتنم رؤساء جمعيات بعض الأحياء زيارة الوالي عبد السميع سعيدون إلى هذه المنطقة، نهاية الأسبوع الماضي، أين قام بتدشين العيادة متعددة الخدمات الجديدة بحي سركينة، لطرح العديد من الانشغالات عليه، حيث تحدث ممثل سكان تحصيص الباردة، الذي أنشئ، حسبه، قبل 30 سنة، ويضم 200 قطعة أرضية اشتراها أصحابها بعقود قانونية من الوكالة العقارية، أن تجمعهم يعرف حالة تدهور كبيرة، بسبب انعدام التهيئة وغياب أبسط الضروريات، على غرار الطرقات والأرصفة وكذا الإنارة العمومية، زيادة على عدم اكتمال شبكة الصرف الصحي، حيث وفي هذا الخصوص أكد الوالي بأنه سيبرمج زيارة إلى المكان خلال الفترة المقبلة، من أجل الوقوف على مختلف المطالب، مشيرا إلى أن الوكالة العقارية وهي المالك الأصلي لهذه الأرض التي أقيم عليها الحي، مطالبة بتحمل مسؤوليتها فيما يتعلق بأشغال التهيئة. وأضاف بأنه سيقوم باتخاذ القرارات المناسبة، من أجل إنهاء معاناة السكان فور معاينته للنقائص، فيما أعلن رئيس بلدية قسنطينة الذي كان حاضرا خلال هذا اللقاء، بأن مصالحه ستتكفل بإصلاح الإنارة العمومية.
كما تدخل ممثل عن قاطني حي “باشتارزي” بمنطقة الباردة أيضا، والذي يضم مئات المنازل التي أنجزت بشكل فوضوي بعد أن اشترى أصحابها القطع الأرضية التي بنوا عليها مساكنهم عن طريق عقود عرفية، وأوضح ممثل السكان بأن معظم أصحاب البيوت الواقعة في المكان، قاموا بإيداع ملفات التسوية التي أعلنت عنها السلطات خلال السنوات الأخيرة، فيما طالب بتخصيص مشروع لتهيئة الحي وإنجاز الشبكات غير المتوفرة، على غرار الصرف الصحي، بالإضافة إلى الطرقات والأرصفة، كما أنه وردا على هذه الانشغالات، انتقد سعيدون السكان الذين قاموا بإنجاز منازلهم بطريقة غير شرعية، وأكد أن التهيئة في مثل هذه الحالات ليست من مسؤولية الدولة، بل تقع على عاتق صاحب الأرض، ورغم ذلك فإن السلطات قامت، مثلما أضاف، بإيصال شبكة المياه الصالحة للشرب، كما أن هناك مشروعا لإنجاز قنوات الصرف الصحي، وكل ذلك بقيمة 9 ملايير سنتيم.
وعرف اللقاء تدخل ممثل عن قاطني تحصيص 168 مسكنا بحي سركينة، الذي طرح انشغالا يتعلق بنقص التهيئة والمساحات الخضراء وكذا غياب ملعب جواري، وهو نفس الأمر بالنسبة لسكان عمارات جبل الوحش، الذين طالبوا بإنجاز ساحة لعب، وبتحويل السوق المغطى المهجور، إلى قاعة رياضية، وهي انشغالات وعد سعيدون بدراستها و النظر فيها.
أيوب. ح