توقفت غالبية ابتدائيات بلدية قسنطينة عن تقديم الوجبات الباردة للتلاميذ وذلك بسبب عدم إبرام البلدية للصفقة مع الممونين، فيما أكد “المير” أن نتائج المناقصة الأولى للحليب ومشتقاته كانت غير مجدية وسيتم الإعلان عن أخرى واختيار ممون في أقرب الآجال، من أجل تسوية الإشكال المطروح بصفة نهائية.
وما زالت المشكلة مسجلة منذ أزيد من شهرين، حيث نفد المخزون تدريجيا إلى أن توقفت جل الابتدائيات عن تقديم الوجبات للتلاميذ، وهو ما أثار استياء أولياء التلاميذ ومدراء المؤسسات على حد سواء، فيما ذكر آخرون في بعض المندوبيات أن المواد الغذائية تكاد أن تنفد وطالبوا البلدية بالتدخل في العديد من المرات وذلك من خلال مراسلات إدارية مختلفة، يأتي هذا في الوقت الذي كان رأي رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة نجيب أعراب في حديث معه مغايرا، عندما أكد بأن 95 بالمئة من المؤسسات تقدم وجبات ساخنة للتلاميذ بشكل عادي جدا، في حين تم التوقف فقط عن تقديم الوجبات الباردة بسبب عدم جدوى مناقصة الحليب ومشتقاته، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن أخرى من أجل اختيار ممون في آجال لن تتعدى 15 يوما فقط، ما يجعل هذا التأخر سببه الإجراء القانوني والروتيني ليس إلا.
ونفى رئيس بلدية قسنطينة، وجود أي نقص في تمويل الابتدائيات، حيث قال إن جل المطاعم المركزية والعادية تعمل بشكل عادي وتم إبرام صفقات التمويل بالمواد الغذائية واللحوم بشكل عادي، مشيرا إلى أن بعض مسؤولي المؤسسات يريدون إثارة البلبلة خدمة لأغراض شخصية، كما أكد أن بلدية قسنطينة تعتبر نموذجا في التغذية المدرسية بحسب تعبيره.
وتتكفل بلدية قسنطينة بأزيد من 40 ألف متمدرس، موزعين على 136 ابتدائية، فيما تفوق قيمة صفقات التغذية المدرسية سقف 7 ملايير سنتيم، حيث أن قيمة صفقة التموين الخاصة باللحوم تفوق الملياري و 700 مليون سنتيم، فيما تقدر صفقة البيض بأزيد من مليار سنتيم، وهي نفس كلفة صفقة التموين بالخبز.
كما تجدر الإشارة، إلى أن والي قسنطينة ساسي أحمد عبد الحفيظ، قد ترأس اجتماعا مساء أول أمس، جمعه برؤساء البلديات، إذ وجه تعليمات بضرورة رفع كل العراقيل وتوفير جميع الظروف الملائمة في مجال الإطعام المدرسي وغيرها من الخدمات الأخرى.
أيوب.ح
