تحصلت المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، من مشروع جديد لإنجاز عيادة متعددة الخدمات لتخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية القليلة، حيث من المنتظر أن تنطلق الأشغال قريبا، فيما لا يزال مشروع مستشفى الأم والطفل متعثرا منذ أزيد من 4 سنوات.
وأكد المدير الولائي للصحة بالنيابة، عديل دعاس، أنه من المنتظر أن تنطلق الأشغال بالوحدة الجوارية 18، من أجل إنجاز عيادة ثانية بالمدينة التي تعرف نقصا كبيرا في المرافق الصحية، حيث رست الصفقة على مؤسسة خاصة ورصد للمشروع غلاف مالي يقدر بأزيد من 14 مليار سنتيم، فيما حددت آجال إنجازه بـ23 شهرا، حيث أن علي منجلي تعرف نقصا كبيرا في المرافق الصحية وهو ما جعل المؤسسات الحالية تشهد ضغطا كبيرا، حيث ذكر مدير الصحة أن السلطات ستعمل تدريجيا على استدراك هذا النقص من خلال تسجيل مشاريع أخرى لتخفيف الضغط عن العيادة والمستشفى الوحيدين بالمدينة، فالطواقم الطبية بالمؤسستين المذكورتين، تشتكي من ضغط رهيب طيلة فترات اليوم ما انعكس سلبا على الخدمات، إذ أن المؤسسة الاستشفائية الوحيدة تتوفر على 70 سريرا فقط لفائدة قرابة نصف مليون نسمة، في حين أن مصلحة الاستعجالات أصبحت غير قادرة على استيعاب العدد الكبير للتدخلات العادية، زيادة على حالات حوادث المرور التي تحول إليها من الطريق السيار شرق غرب والطريق الوطني رقم 5 باتجاه عين مليلة.
ولا يزال مشروع عيادة الأمومة والطفولة بالوحدة الجوارية الرابعة، الذي سجل قبل أزيد من 7 سنوات، يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، خاصة بعد فسخ الصفقة مع المجمع البرتغالي، الذي أخل بالتزاماته في أكثر من مرة بسبب وجود خلافات مالية مع الجهة المشرفة على الورشة، التي تحولت من مشروع قطب جهوي إلى مكان مهجور تسكنه الكلاب الضالة، إذ كان من المفترض أن يستلم قبل عامين، علما أن نسبة الإنجاز به لم تتعد سقف 40 بالمائة، رغم إعادة التقييم المالي وتغيير هيكلة الكلفة.
كما سجلت اختلالات إدارية ومالية كثيرة بمشروع مستشفى الأم والطفل، حيث أن الآجال التعاقدية للمكتب المكلف بالدراسة والمتابعة حددت باثني عشر شهرا، في حين أن آجال الإنجاز الفعلية قدرت بـ24 شهرا، ما شكل صعوبة على المؤسسة المنجزة التي لم يكن بإمكانها استكمال الأشغال دون مكتب دراسات.
أيوب.ح