قسنطينة.. نقص الإنارة وسوء الأرضية يؤرقان تجار الدقسي

elmaouid

يطالب تجار السوق المغطاة بحي الدقسي مصالح بلدية قسنطينة بضرورة السماح لهم بتغيير النشاط، بعد أن تراجع مردود الكثير من المحلات، في حين يشكُو المعنيون من تدهور وضعية الأرضية وغياب الإنارة العمومية

والعديد من المشاكل الأخرى.

ويبلغ عدد تجار السوق المغطاة المسماة بـ “ميساعيد عبد المجيد” 738، بحسب ما أكده لنا رئيس جمعية التجار، حيث أوضح بأن صاحب كل محل يدفع للبلدية مبلغ 6 آلاف دينار شهريا، أي ما يعادل 420 مليون سنتيم شهريا وأكثر من خمسة ملايير سنويا، معتبرا بأنه مصدر دخل مهم لخزينة البلدية، التي لم تتكفل مصالحها في المقابل بحل مشاكل التجار المطروحة منذ عدة سنوات على مختلف الجهات وعلى رأسها التجارة الفوضوية، على حد قول رئيس الجمعية، مضيفا بأن عدد طاولات الباعة داخل المرفق يقدر بمائتين، حيث أصبحوا يسدون أروقة السوق ما يعرقل سيولة حركة الزبائن بداخله، فضلا عن أن بعض الزوايا من المرفق تحولت إلى شبه مهجورة، ما كبّد التجار المتواجدين بها خسائر كبيرة بعد ركود نشاطهم.

وذكر نفس المصدر بأن التجار يطالبون مصالح البلدية بالسماح لهم بتغيير النشاط التجاري، مشيرا إلى أن النشاطات المُمارسة من طرف العديد من المستفيدين من المحلات، لم تعد تُدر الكثير على أصحابها، لظهور أنشطة أخرى في نفس المكان الذي يعملون به، على غرار قصابين وجدوا أنفسهم بعد سنوات من العمل وسط مجموعة من تجار الألبسة، منبها بأن الباعة الفوضويين المتواجدين خارج السوق أثروا بشكل كبير أيضا على نشاط أصحاب المحلات داخل المرفق، لكونهم متفوقين عليهم عدديا، فضلا عن عرضهم لمختلف المنتجات، مضيفا بأن التجار اقترحوا على الجهات الوصية من قبل تنظيم نشاط الباعة الفوضويين داخل المرفق وخارجه من خلال خلق مربعات تجارية لهم أو تحديد أيام لعملهم مثلما يجري العمل به في الأسواق الأسبوعية.

من جهة أخرى، يشتكي تجار المرفق من تدهور وضعية التهيئة، حيث تظهر حفر كبيرة تتحول إلى برك عند هطول الأمطار، بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية وعدم وجود حيز لركن السيارات أو موقف للحافلات، في حين قال رئيس الجمعية إن التجار طرحوا مشكلة نقص الأمن أيضا، حيث تعمل حاليا مجموعتان من الشباب كحراس للمكان داخل المرفق خلال النهار والليل، لكن الجمعية لا تشرف عليهم، بحسبه، مشيرا إلى أن التجار يطالبون بتجنيد أعوان شرطة في المكان، موضحا بأن كثيرا من التجار تراكمت عليهم ديون الكراء لعدة سنوات، حيث قاموا بتسديدها عند فرض التسعيرة الجديدة، لكنهم لم يستلموا العقود الجديدة من مصالح البلدية إلى اليوم.

وشدد محدثنا على أن التجار يطالبون والي قسنطينة بالتدخل للتكفل بانشغالاتهم، موضحا بأن الجمعية ستقوم بمراسلته، في حين قال إن بعضهم تركوا العمل في المحلات بسبب المشاكل المسجلة على مستواها، لكنه أكد بأن البلدية قامت مؤخرا بإشراف من المندوبية البلدية سيدي مبروك بعملية تنظيف لمحيط الموقع وتغيير البوابات، رغم أن ذلك يظل غير كاف.