أجرى عدد من سكان منطقة الواد بحي الإخوة عباس “وادي الحد” ببلدية قسنطينة القريب من وسط المدينة، تحليل عينة من المياه التي تصل إلى حنفيات المنازل، حيث أظهرت النتائج بأن هذه المياه غير صالحة للشرب وحتى الغسيل، بسبب تلوثها بمياه الصرف الصحي.
وأكد سكان من حي الواد ممن تم الحديث معهم، أنهم يعيشون أزمة عطش، منذ عدة سنوات، بسبب تلوث المياه التي تصل إلى حنفيات منازلهم، حيث توقفوا عن استهلاكها، بالنظر إلى رائحتها الكريهة ولونها المتغير، حيث أن الشبكة المهترئة لقنوات المياه، تتسرب إليها مياه الصرف الصحي، كما ذكر محدثونا بأنهم اعتادوا على شرب المياه المعدنية، تفاديا لتعرضهم لتسممات أو أمراض خطيرة، على غرار “الكوليرا”، موضحين بأنهم قاموا الأسبوع الماضي بأخذ عينة من المياه التي تصل إلى حوالي 200 عائلة بذات الحي، حيث تم تحليلها على مستوى مخبر خاص، لتؤكد النتائج، بأن المياه ملوثة بالصرف الصحي، وغير صالحة تماما للاستهلاك، سواء للشرب أو الغسيل.
وأكد السكان، بأن السلطات المعنية على دراية بالقضية، حيث سبق لرئيس بلدية قسنطينة أن قام بزيارة الحي قبل فترة على حد تأكيدهم، واطلع على هذا الإشكال، حيث وعد حسبهم، بإنجاز شبكة جديدة لمياه الشرب وبتجديد شبكة الصرف الصحي أيضا، غير أن المشروع لم يجسد إلى غاية الوقت الراهن، حيث طالب السكان السلطات الولائية بالتدخل لإيجاد حل عاجل لإنهاء معاناتهم، تفاديا لوقوع الكارثة التي قد لا يتم السيطرة عليها بالوسائل والإمكانيات الموجودة، خاصة في فصل الصيف الذي تزداد فيه المشاكل الصحية المتعلقة بالمياه ولأسباب عديدة.
ولا يريد سكان المنطقة، أن يعيشوا نفس السيناريو الذي عرفته منطقة البليدة العام الماضي وأدى إلى تسجيل عدد معتبر من المصابين بـ “الكوليرا”، إضافة إلى عدد من الوفيات، وهو ما أدخل الرعب في نفوس كل الجزائريين وجعلهم يدقون ناقوس الخطر، بمجرد عودة الحديث عن تلوث المياه ومرض “الكوليرا” في أي منطقة من الوطن.
أيوب. ح