أعطى والي ولاية قسنطينة ساسي أحمد عبد الحفيظ، خلال الاجتماع الموسع الذي خصص لدراسة الوضعية الوبائية لكوفيد 19، توجيهات لمواجهة الارتفاع المسجل مؤخرا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا التي شهدتها الولاية على غرار باقي مناطق الوطن.
وأكد المسؤول التنفيذي الأول، على ضرورة اللجوء في حال تفاقم الوضع الوبائي إلى المصحات الخاصة مع فتح نقاط الكشف والفحص الطبي على مستوى الهياكل الجوارية كنقاط متقدمة لتخفيف الضغط على المراكز المرجعية الاستشفائية المتكفلة بالحالات المصابة أو المشتبه إصابتها بكوفيد 19، مضاعفة جهود تحسيس المواطنين على كل المستويات خاصة على مستوى المدارس، مع حتمية العودة للعمل الردعي في حال استمرار التراخي المسجل من المواطنين في الالتزام بالتدابير الوقائية على غرار التباعد الجسدي ومسافة الامان عن طريق وضع علامات على الأرضيات لاسيما مكاتب البريد، المتاجر ووسائل النقل الجماعية .
كما تم توجيه تعليمات لرؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية لتكثيف عمليات تعقيم وتطهير المحيط عبر الطرقات والأماكن العمومية والمدارس والمساجد وغيرها من الفضاءات المستقطبة للجماهير بالتنسيق مع لجان الأحياء تدعمها جهود مختلف المصالح الأمنية، إضافة إلى تعليمات لمواصلة جهود كل الفاعلين (تكوين مهني، أونجام والمتعاملين الاقتصاديين) لصناعة الكمامات وتوجيهها بصفة خاصة للفئات المعوزة، إضافة إلى توسيع إمكانيات الحجر الصحي بتخصيص 300 سرير تابع للإقامات الجامعية و100 سرير بقطاع الشباب والرياضة واللجوء الى استغلال الفنادق كتدابير وقائية في حال تفاقم الوضع الوبائي وكذلك رفع قدرة الانعاش وعدد الأسرّة بالمستشفيات من 320 الى 400 سرير لاستقبال حالات كوفيد 19 المتقدمة .
وقد عرف اللقاء عدة مداخلات من مدراء المؤسسات الاستشفائية طرحوا خلالها النقائص المسجلة والاقتراحات العملية لمواجهة هذا الارتفاع في الإصابات بالوباء، كما قدم مدير الصحة مداخلة تخللتها إحصاءات عن تطور الوضعية الوبائية بقسنطينة، حيث أكد تسجيل 81 حالة إصابة مؤكدة خلال 4 أيام من الفاتح إلى الرابع نوفمبر الجاري، ما يمثل 62 بالمائة من الاصابات المسجلة شهر أكتوبر الماضي، ما يستدعي تضافر جهود الجميع والتزام المواطنين بالتدابير الوقائية كحل وحيد لمواجهة هذا الوباء الخطير.
أيوب.ح