يجد العديد من الأولياء صعوبة في تلقيح أبنائهم على مستوى عيادة الصحة الجوارية بحي بوالصوف بقسنطينة، حيث يشمل التطعيم عددا محدودا من الرضع يوميا، ما يضطر الآباء إلى الانتظار منذ الساعة الخامسة صباحا علّهم يحجزون مكانا في القائمة.
وقال سكان بحي بوالصوف، إن هذه الوضعية تكررت خلال الأسابيع الأخيرة، في حين أن المنطقة معروفة بكثافتها السكانية الكبيرة مقابل وجود عيادة جوارية وحيدة على مستواها، حيث ذكروا أنهم يضطرون للخروج من المنزل في ساعة مبكرة جدا من أجل حجز مكان ضمن الأماكن المحدودة والمقدر عددها بـ 15 فقط، حسب الأيام المخصصة لكل فئة من رزنامة التلقيح، حيث وأمام هذا الوضع، يتشكل عدد كبير من المنتظرين ابتداء من الساعة السابعة صباحا بالعيادة، لتشهد هذه الأخيرة حالة من الاكتظاظ داخل مساحة صغيرة، مع ما يمثله ذلك من خطورة على الأولياء والرضع لاحتمال انتقال فيروس كورونا، بسبب رغبة كل واحد منهم في تسجيل اسمه، ما يؤدي في عديد المرات، إلى حدوث مناوشات كلامية مع أعوان الأمن.
وقال أحد الأولياء، إنه لم يستطع تلقيح رضيعه ذي الشهرين إلا بعد 10 أيام من الاستيقاظ باكرا والتوجه إلى العيادة على الساعة السادسة صباحا، إذ كان يجد القائمة قد امتلأت في كل مرة، إلى أن أسعفه الحظ بعد أن تنقل للمرفق على الخامسة فجرا، حيث قام بتسجيل اسمه على ورقة مع مجموعة من الأولياء الآخرين وانتظر إلى حين قدوم موظفين ليسلمها لهم.
أيوب.ح