أكدت عائلات تقطن بعمارات حي بن بولعيد بقسنطينة، رفضها القيام بهدم المداخل التي تم ترحيل عائلاتها قبل شهرين، حيث قالوا إن مثل هذه العملية ستؤثر بشكل مباشر على سكناتهم خصوصا أنها هشة وقديمة.
وذكر المعنيون، أن مصالح البلدية حاولت، الثلاثاء، الشروع في الهدم، غير أنهم اعترضوا على العملية التي يمكن أن تؤدي، حسبهم، إلى تضرر شقق تقطنها قرابة 168 عائلة، تضم شيوخا وأطفالا ومرضى لن يكون بمقدورهم تحمّل التبعات المتوقعة للمساس بالعمارات، مضيفين أن أكثر ما يثير مخاوفهم هو احتمال توسع رقعة التشققات بشكل أكبر، سيما أن البنايات قديمة ويعود إنجازها إلى الحقبة الاستعمارية.
ويطالب من تحدثوا إلينا من السكان بضرورة وقف أية عملية هدم مبرمجة، أو إيجاد حلول أخرى من بينها ترحيلهم إلى شقق جديدة، علما أن 86 عائلة أعيد إسكانها بالمدينة الجديدة علي منجلي شهر فيفري الماضي، حيث كانت تقطن بالمداخل المتضررة للعمارات رقم 7 و 9 و 12، و قد تعهد رئيس دائرة قسنطينة حينها بالتكفل بحالات المساكن التي تقطن فيها أكثر من أسرة واحدة في عمليات قادمة.
وقد نظمت الترحيلات على خلفية الانهيارات المتتالية التي شهدتها العمارات والتي أدت إلى تسجيل إصابات وسط عدد من السكان.
