قررت بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، مؤخرا، منع التجوال وتزويد السكان بالماء الموجه للاستهلاك البشري بواسطة الصهاريج المتحركة، دون الحصول على رخصة، وذلك بعد انتشار هذه الظاهرة بالعديد من أحياء المنطقة
والذي قد يؤدي إلى انتشار الأمراض ووقوع حالات تسمم لدى مواطني وسكان المنطقة وما جاورها.
وجاء هذا القرار تنفيذا لمراسلة رئيس الدائرة الصادرة بتاريخ الـ11 من الشهر الفارط، وتنفيذا للتوصيات المنبثقة عن اجتماع اللجنة الولائية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، حيث دعت البلدية كل من يهمه الأمر، إلى الاتصال بمصالحها عبر مكتب النظافة وحفظ الصحة العمومية، والخضوع للشروط القانونية التي تحدد كيفيات التزود بالمياه الموجهة للاستهلاك البشري بواسطة الصهاريح المتحركة، حيث أن ما حدث خلال الأسابيع والأشهر الماضية وتعرض بعض المواطنين للضرر، يفرض عليها أخذ الاحتياطات اللازمة من أجل تفادي حدوث الكارثة، كما كان عليه الحال الصائفة الماضية والتي عرفت تعرض أكثر من 10 مواطنين لتسممات بسبب المياه غير الصالحة للشرب، حيث أن المجلس الشعبي البلدي لبلدية حامة بوزيان قرر أن يعطي مهلة 20 يوما لتسوية وضعياتهم القانونية، مؤكدا في المراسلة الموقعة من طرف رئيسه عبد الرزاق فيلالي والصادرة في الثالث ماي، أن كل مخالفة تعرض صاحبها لحجز الصهريج المتحرك وللمتابعة القانونية.
يذكر أن حامة بوزيان تشهد انتشارا لباعة المياه عبر صهاريج يقول أصحابها إنهم يملأونها من ينابيع عديدة في منطقة القل وغيرها، لكن الكثير منها غير مراقب وقد يشكل خطرا على صحة المستهلكين، وهو ما يبدو أن اللجنة الولائية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، قد أخذته بعين الاعتبار، حيث يتوقع أن يساهم الإجراء الجديد في حال تطبيقه، في التقليل من حدة الظاهرة.