طالب منتخبو المجلس الشعبي لبلدية حامة بوزيان التابعة إداريا لولاية قسنطينة، بضرورة تبني مقترحات ومشاريع حضرية لثالث أكبر بلديات الولاية، نظرا للكثافة السكانية بها والمضطردة بشكل كبير، خاصة بالقطبين
الحضريين بكيرة والغيران، رغم انتشار البناءات الفوضوية بهما وخاصة على أراضٍ بيعت عرفيا.
وقدم البعض من أعضاء المجلس الشعبي البلدي عرضا بندوة تحت عنوان “مسارات التنمية.. تاريخ، تنمية ومواطنة”، معتبرا أن “آزيماسيا”، وهو الاسم الروماني القديم للحامة الذي يعني المنبع الدافئ، مكان سياحي وقطب اقتصادي ممتاز، حيث قصده سكان قسنطينة والمدن المجاورة للاستجمام، والاستمتاع ببساتينه الخلاَّبة، متسائلا عن عدم وجود منطقة نشاطات صناعية بهذه البلدية، رغم الكثافة السكانية الحالية التي تقارب 95 ألف نسمة، خاصة وأنها مشهورة بالغلال الوفيرة وانتشار الورشات سيما في النجارة وبعض الحرف التقليدية، مؤكدين أن سبب مشاكل التهيئة والطلبات المتزايدة على السكن، راجع إلى تغير طبيعة البلدية، وتحولها من فلاحية إلى شبه حضرية، وهو ما يجب مراعاته عبر مخططات العمران التوجيهية لرؤساء البلدية والمنتخبين، موجهين في ذات الوقت نصيحة إلى التوجه للجهة الغربية من حامة بوزيان لخلق أقطاب حضرية جديدة، والتوسع العمراني، بعد اكتظاظ وسطها وانتشار الملكيات الفردية الخاصة على مساحات شاسعة.
المنتخبون قدموا تحليلات وحلولا عن إعادة ترتيب المجتمع ودفع الفرد الجزائري للمشاركة في الفعل المواطني والتنمية، وهي تحمل المسؤولية واحترام القانون والشعور بالانتساب للوطن، وتقبل المعايشة وتبادل المصلحة، وتغليب العامة منها على الخاصة، وذلك عبر الجمعيات وخليات الإصغاء بالتجمعات السكنية الكبرى، والتكيف مع العمل الجواري، إضافة إلى محاربة القيم الخاطئة، على أن يشرِك المنتخب، المواطن، في كل الفعاليات، ليصبح فعالا ويكسب ثقته، على أن يكون هذا هو بمثابة الهدف الرئيسي لهم من أجل تحقيق التنمية المرجوة من قبل الكثير منهم.
وأضاف هؤلاء بأنه على المواطن ببلدية حامة بوزيان وبقسنطينة عموما، احترام واجباته لبلوغ التنمية المرجوة، عبر دفعه للضرائب والتقيد بالقانون والنظام، والدفاع عن الدولة، واحترام خصوصية الآخرين والعمل بجدية، انتهاء بالمحافظة على المكتسبات المشتركة ومنها البيئة والنظافة، وليس الحفاظ على منزله وعدم الاكتراث بها هو خارجه.