يشتكي المكتتبون ببرنامج 774 سكنا تساهميا بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، من عدم استكمال عملية التهيئة وتسليم المشروع في أقرب الآجال، فيما أكد مدير ديوان “أوبيجي” صاحب المشروع، أنه لا يمكن تحديد آجال التوزيع حاليا إلا بعد انتهاء أشغال التهيئة المسندة إلى مديرية التعمير.
وذكر مكتتبون بالبرنامج، أن الأشغال المتعلقة بالعمارات منتهية بنسبة تزيد عن 98 بالمئة، إذ لم تتبق بحسبهم، سوى روتوشات قليلة جدا، غير أن التهيئة تكاد تكون منعدمة بسبب بطء التنفيذ في موقع المشروع، علما أن المقاولة المكلفة بالعمارات قد دعمت الورشة بعدد كبير من العمال ومن المنتظر أن تسلم ما أسند إليها من أشغال، قبل نهاية الشهر الجاري، حيث أكد محدثونا، أن الموقع لم يتم ربطه إلى اليوم بشبكات الغاز والكهرباء والماء فضلا عن الصرف الصحي، ما قد يسقط وعود تسليم الموقع قبل انتهاء السداسي الجاري في الماء، مطالبين الوالي ووزير السكن بالتدخل لإنهاء معاناة المئات من العائلات التي تنتظر سكناتها منذ أزيد من 6 سنوات.
ولفت محدثونا، إلى أن تغيير مواعيد التسليم في كل مناسبة قد أدخلهم في حيرة من أمرهم لاسيما بسبب تجديد آجال الإيجار في كل مرة مع ما يترتب عنها من تكاليف أرهقت كاهلهم، علما أن غالبيتهم قد استوفت، بحسبهم، الإجراءات الإدارية وسددت كل المستحقات في حين استفادوا من إعانة الصندوق الوطني للسكن فضلا عن إعانة صندوق معادلة الخدمات الاجتماعية “أفانبوس”، كما أن ديوان الترقية والتسيير العقاري، عيّن الموثقين المعنيين بتنظيم إبرام عقود البيع على التصاميم وكثير منهم أبرموها.
وأوضح مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري “أوبيجي”، عصادي فاضل، أن أشغال استكمال العمارات تسير بوتيرة عادية على مستوى الورشة، حيث قال إنه تم تطبيق تعليمات الوالي بعد تدخله بسبب النزاع القائم مع المقاولة، مشيرا إلى وجود أشغال غير منتهية تتعلق بالنجارة واستكمال الروتوشات الداخلية، فضلا عن الترصيص، كما أبرز المتحدث، أنه تم وقف 3 مقاولات مكلفة بالتهيئة عن العمل، حيث أن مؤسسة سونلغاز ستشرع في الربط بشبكتي الكهرباء والغاز، إذ ستستأنف نشاطها بعد ذلك، مشيرا إلى أن تحديد آجال التسليم غير ممكن حاليا بسبب أشغال التهيئة المسندة إلى مديرية التعمير، إذ أكد أن تسليم المفاتيح متعلق بالمديرية المذكورة فضلا عن مؤسسة سونلغاز.
وبخصوص الإجراءات الإدارية الخاصة بالمكتتبين، فقد أوضح محدثنا، أنها تتم بوتيرة جيدة، غير أن العديد منهم لم يسدد حقوق الاستفادة وتم توجيه إعذارات لهم وفي حال عدم الاستجابة فإن استفادتهم ستلغى ويتم تعويضهم بمكتتبين آخرين.
وقد عرف المشروع العديد من الاختلالات ما تسبب في توقف الأشغال في أكثر من مناسبة، حيث سجل نزاع قضائي بين المقاولة المكلفة بالإنجاز وديوان الترقية والتسيير العقاري، بسبب المستحقات المالية وتم الفصل فيه من طرف العدالة لصالح المؤسسة المنجزة، قبل أن يتجدد الخلاف مؤخرا ويتدخل الوالي وهو ما أعطى دفعا للمشروع، في حين أن عدم توفر الغلاف المالي لتهيئة التوسعة الغربية قد أخر الورشة أيضا قبل أن تستفيد مديرية التعمير من تسجيل عملية على عاتقها تخص تهيئة الموقع.
أيوب.ح