قدم عدد من المكتتبين بمشروع 250 سكنا ترقويا مدعما بمنطقة كسار القلال الواقعة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، انشغالاتهم إلى مدير السكن بالولاية للنظر في التأخر الذي يقولون إنه مسجل في الأشغال، وللوقوف
على نوعية المواد المستعملة في الإنجاز والمنافية، حسب المعنيين، لشروط دفتر الأعباء المفروض على المقاولة.
وتضمنت الرسالة الموجهة لمدير السكن والتي تحصلنا على نسخة منها، انتقادات بخصوص عدم الانطلاق في شطر العمارات المتبقية والتي تضم 40 مسكنا، دون تقديم تاريخ واضح لذلك من قبل المقاولة المكلفة بالإنجاز، حيث أن موعد تسليم المفاتيح يفترض أن يكون شهر جويلية المقبل، إلا أن واقع الورشة يطهر عدم تجاوز الأشغال نسبة 80 بالمائة عموما، وعدم بدء العمل على مستوى الـ 40 مسكنا، مؤكدين بأن صاحبة الترقية العقارية أبلغتهم بعدم تشييد حائط دعم بالمساحة المحاذية للعمارات المعنية لحماية الأرضية، كما طرحوا رداءة الأشغال حسب ما ورد في الرسالة، سواء تعلق الأمر بالروتوشات النهائية في الإنجاز أو المواد المستعملة على غرار البلاط، إلى جانب تسرب المياه من الأسقف لدى هطول الأمطار، وهي ملاحظات تحصل عليها المعنيون لدى معاينة الورشة في إحدى الزيارات.
ودعا المكتتبون الـ40 المتخلفون مقارنة ببقية المشروع، مدير السكن بعقد لقاء وفتح باب النقاش مع مصالحه التقنية والمرقية العقارية المعنية، زيادة على المكتتبين، والتأكيد على تاريخ الانطلاق في الأشغال ونوعية مواد البناء المستعملة تبعا للشروط التي تُلزِم باستخدام مواد ذات نوعية من الدرجة الأولى، إضافة للتهيئة الخارجية للعمارات سواء من ناحية فضاءات لعب الأطفال وحتى حظيرة ركن السيارات والمساحات الخضراء.
وطالب ذات المتحدثين مدير السكن المعين مؤخرا، بإلزام المرقية بتقديم بطاقة تقنية تبين من خلالها مدى تقدم الأشغال والمدة الزمنية المحددة لإنهائها، مشيرين في نهاية الرسالة إلى أنهم يريدون تمكينهم من معاينة الأشغال المتبقية في إطار ما يسمح به القانون، وتحت إشراف المسؤول المذكور، وذلك في جو من الحوار بعيدا عن الاقصاء والتهميش، مضيفين أن صيغة السكن الترقوي المدعم وضعتها الدولة كصيغة محسنة عن السكن الاجتماعي وتحكمها قوانين في صالح المكتتب.