تطرق سكان مشتة فريفط بقرية عين الحمراء، التابعة لبلدية بني حميدان ولاية قسنطينة، إلى مشكل غياب التزود بالمياه الصالحة للشرب، بالرغم من توفرها في العديد من القرى المجاورة، إلا أنها تبقى الغائب الأكبر في حياتهم اليومية.
وأجمع عشرات سكان المشتة، التي أحصيت ضمن مناطق الظل، للتكفل بانشغالات قاطنيها، على غياب الماء عن حنفيات منازلهم، الأمر الذي دفعهم إلى الاستنجاد بصهاريج المياه بأسعار وصلت إلى سقف 1400 دينار للصهريج الواحد، لا يلبي متطلباتهم واللجوء إلى الينابيع الطبيعية والآبار الارتوازية الموجودة في القرى المجاورة لمشتتهم، على غرار قرية أولاد النية، مضيفين أنهم اتصلوا بالسلطات البلدية بغية التكفل بالوضع، لكنهم لم يلقوا حلولا شافية أمام تحجج البلدية بمباشرتها للعديد من المشاريع الأخرى، كتهيئة الطرقات ومد قنوات الصرف الصحي وغيرها في عدد من القرى المحصية ضمن مناطق الظل، والتي قسمت حسب أولوية كل منطقة. كما أضاف سكان القرية، الذين يصل عددهم إلى أزيد من 30 عائلة، أنهم يخافون استمرار شبح غياب المياه الشروب عن مشتتهم، خاصة أن قريتهم التي استفادت من مشروع إعادة الاعتبار وتهيئة الطريق الوطني رقم 27، مهددة بعدم الاستفادة من مشاريع تنموية أخرى بعد، وفي مقدمتها مشاريع مد مختلف الشبكات.
واشتكى السكان من العزلة المفروضة عليهم، بسبب بعض المسالك، حيث جددوا مطالبهم بخصوص فتح المسالك الريفية، التي من شأنها فك العزلة عن سكان المناطق الريفية بالقرية وحتى القرى المجاورة لها، خاصة في فصل الشتاء، حيث تزداد معاناتهم وهو الحال بالنسبة للطرق الداخلية بالقرية التي تعرف وضعية كارثية بسبب الحفر والمطبات، كما أثاروا مشكل غياب النقل المدرسي عن قريتهم والقرى المجاورة، إلى جانب المخاطر الأخرى التي قد يتعرضون إليها من اعتداءات وسرقة وحوادث سير، نتيجة امتطاء الأطفال حافلات مهترئة أو حتى شاحنات، مضيفين في السياق ذاته أن كل نداءاتهم وشكاويهم لم تلق أذانا صاغية، فمطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، خاصة ما تعلق بتوفير الظروف الحسنة لتدريس أبنائهم، الذين يصلون إلى مؤسساتهم التربوية يوميا، والإرهاق قد أنهك أجسادهم.
أما بالنسبة لمشكل الإنارة العمومية، فقد طالب سكان القرية بضرورة توفيرها، خاصة أنهم يعيشون في ظلام دامس، جعلهم يتخوفون من الاعتداءات، خاصة من طرف الكلاب الضالة، فبالرغم من رفع أعمدة الإنارة العمومية بمدخل المشتة وببعض الأزقة، إلا أنها خارج الخدمة، لعدم ربطها بالمحول الرئيسي لقرابة الثلاث سنوات.
الجدير بالذكر، أن البلدية استفادت من 11 عملية تتعلق بالربط بالشبكات المختلفة وإنجاز الطرق، حيث تم تسليم 8 عمليات قبل نهاية السنة، في انتظار تسليم بقية المشاريع خلال سنة 2021، وهي جل المشاريع المتعلقة بتزويد السكان بالماء، الغاز والكهرباء وحتى شبكات الصرف الصحي، بعد أن تم إحصاء 24 منطقة ظل بها.
أيوب. ح