عرفت عملية التبادل بين مقري مصلحتي جراحة الأعصاب وطب العيون بالمستشفى الجامعي في قسنطينة، حالة من الفوضى، حيث تفاجأ عشرات المرضى بهذا التغيير واصطدموا بتعطل نقل تجهيزات قسم العيون، فيما لم يتم إجراء فحوصات طبية، بينما قالت الإدارة إن الإشكال سيسوّى عن قريب.
وعجت المصلحة الجديدة لجراحة الأعصاب التي أصبح لها بعد وطني، عقب قرار نقلها إلى قسم طب العيون الأكبر مساحة، بالمرضى الذين كانت لهم مواعيد لإجراء كشوفات أو عمليات جراحية في العينين، وقد تمت مطالبة القادمين متأخرين بالعودة الأسبوع القادم وتم استقبال الحالات المستعجلة فقط، بما أن إجراءات التحويل من المقر القديم إلى الجديد في مستشفى ابن سينا ما تزال متواصلة، حيث رفض بعض المرضى مغادرة المصلحة، حيث أكدوا أنهم قطعوا مسافات طويلة بعد أن حدد لهم موعد منذ أسابيع، ليجدوا أنفسهم مطالبين بالعودة في تاريخ لاحق.
كما عبر بعض الأطباء والعاملين عن استيائهم من قرار التحويل، مؤكدين أن المقر الجديد في ابن سينا، لا يتوفر على قاعة إنعاش ما سيعيق عملهم، وبالتالي سيضطرون إلى تحويل المرضى إلى مستشفى عنابة الجهوي، كما تخضع مصلحة طب العيون بها لأشغال ترميم، وهو ما أحدث اكتظاظا كبيرا بأروقة المصلحة الوطنية الجديدة في جراحة الأعصاب مع أول أيام الاستقبال، حيث بدأ البروفيسور لطفي بوبلاطة في إجراء العمليات.
أما في مبنى ابن سينا، وتحديدا بالمصلحة الجديدة لطب العيون، فقد كان القسم شبه شاغر من المرضى والأطقم الطبية، وعلمنا من أحد الموظفين هناك، أنه لم يشرع بعد في العمل بسبب عدم تنقل الأطباء إلى مكاتبهم، فيما تمت عملية نقل المعدات وكل المستلزمات، حيث يواصل الطاقم الطبي نشاطه في المقر القديم إلى حين إتمام التحويل.
وقال مدير المستشفى الجامعي، كمال بن يسعد، إن ما حدث أمر طبيعي ونتيجة إجراءات التحويل بين المصلحتين، كما أكد أن مصالحه ضربت موعدا آخرا للمرضى الذين جاءوا بغرض الخضوع لفحوص على مستوى العين، موضحا أن المشرفين على التحويل يعملون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق ذلك قبل الموعد المحدد، كما ذكر أنه تم استقبال الحالات المستعجلة فقط.
ونفى بن يسعد توجيه المرضى إلى مستشفى عنابة، مؤكدا أن مصلحة طب العيون تتوفر على كل الظروف الملائمة من أجل إجراء عمليات جراحية، كما ذكر أن رفض أطباء التحول إلى مصلحتهم الجديدة، جاء لأسباب غير مهنية ولا علاقة لها، حسبه، بالإمكانيات، مضيفا أن قسم جراحة العيون يكفيه 3 أو 4 أسرّة لاستقبال المرضى، لأنهم يغادرون مباشرة بعد خضوعهم للتدخلات الجراحية، عكس جراحة الأعصاب التي تستقبل حالات مستعصية ومعقدة، كما كشف المسؤول أنها كانت تستقبل حالات تعرضت إلى حوادث ولكنها اليوم تستقبل مرضى السرطان وعلى مدار 24 ساعة.
أيوب.ح