قسنطينة… مديرية التربية في قفص الإتهام

قسنطينة… مديرية التربية في قفص الإتهام

اتهمت نقابة “كنابيست” مديرية التربية بقسنطينة، بالتقاعس في حل مشاكل بعض المؤسسات التربوية، إضافة إلى عدم جدية لجان التحقيق المكلفة بتقصي الحقائق وعدم الوفاء بالعهود والالتزامات، وهي اتهامات نفتها مديرية التربية وردت عليها في بيان مطول.

وحسب بيان صادر عن نقابة “كنابيست”، فقد انعقدت الدورة الطارئة للمجلس الولائي لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية والتي بدأت أشغالها قبل أيام، بحضور أعضاء المجلس الولائي وممثلي المؤسسات التربوية، بهدف ضبط ودراسة المشاكل المطروحة، حيث خرجت بلائحة تحتوي على انشغالات خاصة ببعض المؤسسات والتي يعود عدد منها لسنوات، على غرار ابتدائية المسعودي عمار بوخش ومتوسطة وثانويتي الأخوين لكحل ومحمد العربي بن عبد القادر، حسب ما جاء في الوثيقة، كما اتهمت النقابة لجان التحقيق الموفدة بعدم الجدية وعدم الوفاء بالعهود والالتزامات، على غرار ما حدث في مؤسسات بوغابة رقية و زواتين وبن باديس ونويوة فاطمة، كما نددت بعدم صرامة الوصاية في تطبيق الحلول القانونية مع بعض المديرين والمفتشين المتسببين في تفاقم الأوضاع. كما تحدثت عن فتح مؤسسات تربوية جديدة دون توفر الظروف الضرورية، ما منع التلاميذ من التمدرس لعدة أيام على غرار ما حدث في مؤسسات بومعزة وبوروح العمري وحورية بسيكري، وتطرقت النقابة إلى عدم توفير بعض الوسائل البيداغوجية بحجة التقشف وتقليص ميزانيات المؤسسات التربوية.

وانتقدت النقابة أيضا ما وصفته بالمراتب المتأخرة للولاية فيما يخص نتائج شهادة البكالوريا مقارنة بالسنوات الفارطة، في حين ردت مديرية التربية لولاية قسنطينة في صفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك”، ببيان توضيحي لخلية الاتصال والإعلام حول الاتهامات الموجهة إليها من طرف نقابة “كنابيست”، جاء فيه بخصوص مدرسة المسعودي التي طرح بشأنها انشغال نقص التدفئة السنة الماضية، أن المديرية تدخلت بإنهاء الإشكال بالتنسيق مع مصالح بلدية قسنطينة، كما أن المدارس الابتدائية تتكفل بصيانتها المصالح البلدية، أما فيما يتعلق بثانوية الأخوين لكحل، فردت بأن كل الانشغالات التي طرحت من طرف الأساتذة، تم التكفل بها حسب الأولويات، أما ثانوية بن عبد القادر محمد العربي، فقد تم التكفل بها من طرف والي الولاية لكون الانشغالات المطروحة تقع خارج المؤسسة.

وبشأن متوسطة بوخش عمار، أكدت مديرية التربية سعي الوصاية لإيجاد أفضل الحلول لتمدرس التلاميذ، وقد قامت بفتح حجرات بابتدائية محاذية نظرا لعدم وجود وعاء عقاري يسمح ببرمجة مؤسسة جديدة، كما تم التواصل مع السلطات الولائية التي تدخلت بإرسال لجنة للمعاينة بغرض إيجاد حلول مستقبلية فيما تم تدعيمها بالتأطير المطلوب. أما بخصوص الاتهام المتعلق بعدم جدية لجان التحقيق المحلية والوزارية في ابتدائيتي رقية بوغابة وزواتين علي وثانويتي بن باديس ونويوة فاطمة، فإن الوصاية لا تشك، حسب مديرية التربية، في مصداقية هذه اللجان وجميع تقاريرها لم تثبت أخطاء مهنية من طرف رؤساء المؤسسات التربوية، وكل ما في الأمر حسب البيان، هي مشكل علاقات بين أفراد الجماعة التربوية يمكن حلها بالحوار، ورغم ذلك فقد اتخذت الإدارة إجراءات لتفادي حدوث تشنجات بين رؤساء المؤسسات والأساتذة بحلول مؤقتة وتكليف النظار ومستشاري التربية بالتسيير الإداري والتربوي.

وبخصوص التنديد بعدم استعمال الصرامة في تطبيق الحلول القانونية مع بعض المديرين والمفتشين، ردت مديرية التربية بأنه لا توجد أخطاء مهنية يتم بموجبها اتخاذ قرارات صارمة ضد المعنيين، أما فيما يتعلق بفتح المؤسسات الجديدة دون وسائل كالتدفئة، ذكرت بأن فتحها يخضع لمتطلبات الخريطة المدرسية ونظرا للترحيلات المكثفة والفجائية للسكان، غير أن عملية التمدرس تتم بصورة عادية.

وجاء في الرد أيضا بخصوص تدني نتائج الولاية، أن ذلك مطروح فقط في شهادة البكالوريا، ففي شهادتي نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وكذا المتوسط، احتلت قسنطينة مراتب مشرفة على المستوى الوطني.

أيوب. ح