قسنطينة… مباني مهددة بالانهيار بسبب الانزلاقات

elmaouid

تتعرض عديد المواقع بمدينة قسنطينة إلى انزلاقات خطيرة، وهو ما يهدد سلامة المنشآت بعدة أحياء، فيما تؤكد مصادر تقنية من مديرية التعمير بأن السلطات المختصة سجلت تزايدا خطيرا لهذه الظاهرة، بما يتطلب إجراء حلول مستعجلة لوقفها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وتشير مصادر تقنية من مديرية التعمير، إلى أن العديد من الأحياء بوسط المدينة تتعرض إلى انزلاقات خطيرة في التربة، باتت تشكل هاجسا للسلطات والمقيمين بها، مثلما هو الحال بشارع بلوزداد الذي يعرف حاليا تحركات للأرضية بالقرب من مدخل سوق “فيرندو” وتحديدا بمنعطف الطريق، في الوقت الذي تم إصلاح الأرضية المذكورة، لكن عيوبا جديدة تظهر في كل مرة نتيجة تحركات التربة التي تمتد إلى غاية البنايات من الجهة الأخرى المطلة على حي قيطوني عبد المالك، مرورا بشارع مسعود بوجريو، إذ أكدت المصادر ذاتها بأن المساحة الإجمالية للإنزلاقات قد تجاوزت 2.5 هكتار، وهي في تزايد مستمر، ما انعكس سلبا على غالبية البنايات التي يوجد العديد منها في وضعية مهددة بالانهيار في أية لحظة.

وتؤكد ذات المصادر، بأن الظاهرة تعرف تزايدا مستمرا عند المنحدر القريب من مدرسة الغسيري والبنايات المحيطة بها إلى غاية المنطقة المعروفة بسميحة، أما حي قايدي عبد الله “عوينة الفول” فإن مساحة الانزلاق به قد وصلت إلى حدود 3 هكتارات، كما لا تزال الخطورة قائمة بنهج الثوار رغم قيام السلطات ببرمجة عمليات ترحيل ضخمة به لإخلائه دون جدوى، إذ ما يزال المكان آهلا، ما يهدد سلامة العائلات خصوصا وأن الإنزلاقات مست منطقة معتبرة تقدر بحوالي 4 هكتارات، بحسب آخر دراسة أعدت حول المكان.

وأكد العديد من قاطني شارع مسعود بوجريو بوسط المدينة، بأن التشققات والتصدعات بالعديد من البنايات، في تزايد مستمر، فضلا عن تلك المسجلة في أحياء بلعكرون محمد الأعلى، وبن بوعلي محمد وساحة شادي، حيث أنهم راسلوا البلدية ومختلف المصالح بخصوص الانجرافات الخطيرة للتربة بالمنحدر الجبلي المطل على حي قيطوني عبد المالك.

وعلى مستوى الطريق الغابي أسفل المنصورة توسعت رقعة الانزلاقات، وهو ما تسبب في توقف الأشغال بملاحق الجسر العملاق الرابطة بين الشالي والطريق الغابي وباب القنطرة، حيث دمرت الطريق كليا ووقفنا على تعرية مساحات كبيرة من التربة بفعل الانجرافات القوية، فضلا عن سقوط الأشجار وكتل ضخمة من الصخور وانشقاق بعضها.