قسنطينة… قاطنو الأحياء القصديرية ينتظرون تجسيد الوعود

قسنطينة… قاطنو الأحياء القصديرية ينتظرون تجسيد الوعود

أكد رئيس دائرة الخروب بقسنطينة، بأنه تم إحصاء 625 عائلة تقطن بالأحياء القصديرية في قطار العيش، فيما أرجع التأخر في الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي ببلدية الخروب، إلى الوضعيات الغامضة لبعض الملفات القديمة، حيث تشمل 1700 وحدة موزعة على “ماسينيسا” وعين النحاس، فيما يتم العمل على تجهيز القائمة الثانية لعين أسمارة. أما بخصوص قائمة 88 سكنا بأولاد رحمون، فقد أوضح أنها جاهزة ويتم حاليا وضع آخر الروتوشات قبل نشرها.

وأكد سليم حريزي، أن لجنة دراسة طلبات السكن الاجتماعي ببلدية الخروب تجتمع يوميا، وتعمل بوتيرة مقبولة من أجل تجهيز القائمة، موضحا أنها تقوم بتحقيقات معمقة قبل الفصل فيها، خاصة وأن الغموض يكتنف بعض الملفات القديمة وهو ما عطل عملية الإفراج عن القائمة، مضيفا أن بعض ممثلي المعنيين بالاستفادة حضروا أثناء عمليات دراسة القوائم وتأكدوا من النسق العالي الذي تعمل به اللجنة. كما أضاف المتحدث أن قائمة تضم 1700 وحدة سكنية، ستوزع بكل من المدينتين الجديدتين ماسينيسا وعين النحاس، وتخص كل التابعين لبلدية الخروب على غرار صالح دراجي وعلي منجلي، قائلا إن اللجنة تدرس حاليا ملفات تخص طلبات السكن منذ سنة 1987، وتقترب من العمل على ملفات 2004 على أن تشرع في دراسة طلبات 2005 بداية من الأسبوع المقبل، مؤكدا أن ترتيب الملفات سيكون خاضعا للأولوية.

 

دراسة الملفات إلى غاية 2014

وبخصوص السكن الاجتماعي ببلدية الخروب دائما، أكد حريزي أن دراسة اللجنة لطلبات سنة 1987 لا يعني بالضرورة إقصاء الملفات الجديدة، مطمئنا المواطنين بأن كل ملف يستوفي الشروط القانونية ستتم دراسته، حيث يمكن الوصول حسب نفس المسؤول إلى الطلبات التي وضعت سنتي 2013 و2014، مضيفا أن عملية ضبط القائمة ستكون سهلة ولن تستغرق وقتا طويلا لأن معالجة الملفات تتم حاليا بدقة عالية، حسبه.

وأوضح رئيس دائرة الخروب، أن قائمة السكن الاجتماعي الخاصة ببلدية أولاد رحمون والتي تشمل 88 وحدة، أضحت شبه جاهزة، وبناء على طلب رئيس المجلس الشعبي البلدي تمت مراجعتها، حيث كان مقررا حسب المتحدث، نشرها قبل نهاية السنة المنصرمة، ولكن بعد ظهور حالات غير متواجدة بالقائمة وكانت قد حصلت على وعود من طرف مسؤولين سابقين، أجرت اللجنة تحقيقات ميدانية أخرى، مؤكدا أن القائمة تخضع في الوقت الحالي لوضع آخر الروتوشات قبل نشرها، كما طمأن قاطني أولاد رحمون بأن وحدات سكنية جديدة هي حاليا في طور الإنجاز.

 

عين أسمارة معنية بقائمة جديدة

وتحدث المسؤول عن القائمة الثانية الخاصة بعين اسمارة، موضحا أن لجنة دراسة الملفات تعمل على وضع اللمسات الأخيرة قبل الإعلان عنها، رافضا تحديد تاريخا لنشرها، لكنه قال إن ذلك سيتم عن قريب، أما بخصوص القائمة الأولى والتي ضمت 1100 سكن، فقد أكد رئيس الدائرة أن 590 اسما التي نشرت في شهر رمضان الفارط، تم إقصاء 24 حالة منها بقرار من لجنة الطعون، فيما يضم الشطر الثاني 534 وحدة، 130 منها ستوزع بعين اسمارة والبقية ستحول إلى المدينة الجديدة علي منجلي، حيث أكد المسؤول أن عملية الإحصاء الأولية التي قامت بها لجنة بالحي القصديري قطار العيش، أسفرت عن إحصاء  625 عائلة، وهو إجراء أكد أن عملية فرز ستتبعه قبل مباشرة دراسة الملفات.

وقد تواجدت اللجنة في الحي الأسبوع الماضي بحضور مصالح الدرك الوطني، حيث كان الوالي السابق عبد السميع سعيدون قد أكد في هذا الخصوص، أن العملية تدخل ضمن التعهدات التي قطعها على سكان المنطقة، علما أنها نظمت بعد غلق سكان البيوت القصديرية الطريق الوطني للمطالبة بترحيلهم.

 

محاولا تلاعب من طرف طالبي السكنات

من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة من دائرة الخروب، أن اللجنة وقفت على محاولات تلاعب من طرف بعض القاطنين بالموقع القصديري، لإحصاء أكثر من عائلة في الكوخ الواحد، فعلى سبيل المثال، تم الوقوف على وجود عدد من الأشخاص والعائلات التي قدمت من ولايات مجاورة على غرار جيجل وسكيكدة وأم البواقي، كما قال آخرون بعد انتهاء العملية، إنهم يملكون أكواخا بالحي وبأنهم كانوا غائبين عنه يوم الإحصاء، في حين وجدت العديد من السكنات مغلقة.

ويشهد مقرا الدائرة والبلدية منذ عملية الإحصاء، توافدا للعديد من الأشخاص الذين يطالبون بإدراجهم ضمن قائمة المحصيين ومنحهم وصولات الإحصاء، حيث ذكرت مصادرنا أن بورصة البيع والشراء بالموقع قد ارتفعت إلى درجة أن من باعوا أكواخهم قبل سنوات أصبحوا يطالبون بها.

أيوب. ح