قسنطينة… فوضى كبيرة في توزيع الحليب والسميد

قسنطينة… فوضى كبيرة في توزيع الحليب والسميد

تعرف عمليات توزيع السميد والحليب فوضى كبيرة بولاية قسنطينة، حيث وجد الموزعون صعوبة كبيرة في التحكم فيها، ما جعل اتحاد التجار يضع برنامجا من أجل توزيع المواد الغذائية على المواطنين بمنازلهم، فيما رفعت ملبنة “نوميديا” إنتاجها اليومي إلى 240 ألف كيس.

وشهدت مختلف نقاط توزيع أكياس الحليب، فوضى عارمة، حيث رغب عدة مواطنين في اقتناء عدد كبير من الأكياس، فيما هدد آخرون بتخريب الشاحنة، حسب المكتب الولائي لاتحاد التجار والمكلف بالإعلام، الذي أكد أن الموزعين وجدوا صعوبة كبيرة على غرار ما حدث في حي بوذراع صالح، ما اضطرهم لمغادرة نقطة التوزيع باتجاه نقطة أخرى، مطالبا السكان بالتحلي بوعي أكبر أثناء اقتناء مختلف المواد الغذائية، مؤكدا شروع مصالحه بالتنسيق مع موزعي الحليب في الولاية وملبنة “نوميديا”، في توزيع 800 كيس حليب و100 لتر من اللبن وأزيد من ألف علبة “ياغورت” بمختلف الأحجام وكميات من الأجبان على المواطنين، في مختلف أحياء الولاية، ومنها حي الصنوبر وحي التوت وبكيرة ومفترق الطرق الأربعة بالمدينة الجديدة علي منجلي، إلى جانب توزيع 6 آلاف كيس حليب وكميات من مشتقاته على متن 3 شاحنات تجوب مختلف مناطق الولاية.

ودفع التوافد الكبير للمواطنين على اقتناء أكياس الحليب، ملبنة نوميديا إلى رفع إنتاجها اليومي من أكياس الحليب استثنائيا، إلى أكثر من 240 ألف لتر يوميا أي بزيادة بأكثر من 40 ألف لتر، قصد ضمان تموين شامل لقسنطينة وبعض الولايات المجاورة بها، حسب ما أفاد به الرئيس المدير العام للملبنة لوكالة الأنباء الجزائرية، كما أنه ونظرا لحالة الفوضى التي عرفتها مختلف نقاط بيع الحليب والسميد وغيرهما من المواد الغذائية، قرر اتحاد التجار، وضع برنامج من أجل توزيع قفة بها أغذية وخضر وفواكه على المواطنين بمنازلهم، وذلك لتفادي تشكل طوابير طويلة، إضافة إلى دفع السكان للبقاء في بيوتهم وتفادي انتشار العدوى، مشيرا إلى أن العملية ستنظم بالتنسيق بين التجار والفلاحين وجمعيات الأحياء.

وعرفت عمليات توزيع السميد في مختلف المناطق بقسنطينة بعض الفوضى، رغم أنها نظمت أكثر منذ إشراف مصالح الأمن والدرك الوطني عليها، حيث منع مواطنون، آخرين من اقتناء السميد في إحدى الوحدات الجوارية بعلي منجلي بحجة أن الكمية تخص سكان الوحدة المعنية، ما تسبب في نشوب شجارات بينهم، فيما يواصل سكان المقاطعة الإدارية رحلة البحث عن كيس سميد واحد بعد نفاد كل الكميات في زمن وجيز، دون إعلامهم بتواريخ وأماكن التوزيع، حيث أن ما هو مخصص لعلي منجلي، لن يكون كافيا بحكم أن بعض القاطنين خارج المدينة، يزاحمون، حسبه، سكان المقاطعة الإدارية، وأوضح نفس المتحدث أن اختيار وحدات جوارية كنقاط بيع لا يعني بالضرورة قاطنيها فقط، مؤكدا أن كل سكان المدينة معنيون باقتناء السميد.

وأشرفت مندوبية علي منجلي 1، على توزيع السميد في قرية قطار العيش، بحضور ممثل عن مكتب فيدرالية المجتمع المدني وبتنظيم مصالح الدرك الوطني، حيث كانت العملية منظمة بشكل أفضل، من خلال قيام جمعية الحي بتسجيل أسماء السكان، على أن يسلم كيس واحد لكل عائلة، وقد وزعت المندوبية 100 قنطار من الدقيق في القرية، حيث شملت العملية أيضا الوحدة الجوارية 18، على أن تتواصل بالنسبة للسكان المرحلين سابقا من حي “بسيف”، على أن تخصص لهم الكمية نفسها والمقدرة بـ400 كيس بوزن 100 قنطار، كما استحسن نفس المسؤول إشراف درك علي منجلي على العمليات ما سهل كثيرا إجراءها.

وأصدرت تنسيقية لجان أحياء علي منجلي بيانا موجها للسلطات المخولة بتوزيع السميد، حيث طالبت من خلاله بتنظيم العملية أكثر عبر إشراك هذه اللجان أثناء التوزيع عوض منح الكميات للمواطنين على متن الشاحنات، لتفادي تجمع الأشخاص وبالتالي زيادة خطر انتقال العدوى، مؤكدة أنه لم تتم مراعاة الوضع الصحي لكبار السن والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بالأمراض المزمنة الذين لا يمكنهم الوقوف في الطوابير لمدة طويلة.

واقترحت التنسيقية إعادة تموين المحلات بالسميد بإشراك ممثلين عن قاطني كل حي، حيث يمكن لكل محل أن يتلقى قوائم طلبات موقعة من كل حي أو تجمع سكني، تسلم نسخة منها للسلطات كآلية رقابة، كما يمكن اعتماد التوقيع عند الاستلام من طرف المواطنين.

أيوب.ح