قررت اتحادية الخبازين بقسنطينة، المنضوية تحت لواء اتحاد التجار والحرفيين، فتح عدة نقاط لبيع خبز مكمل مصنوع بفرينة خاصة تحتوي على النخالة ومواد أخرى خلال شهر رمضان، حيث يؤكد ممثل الخبازين بالولاية أنها تزيد من كمية الإنتاج وترفع القيمة الغذائية.
وذكر رئيس الاتحادية والمكلف بالاتصال في مكتب اتحاد التجار، أن المبادرة تندرج ضمن استراتيجية شهر رمضان، مشيرا إلى أن الخبز المكمل سيعرض في الأسواق التضامنية التي تفتح في هذا الشهر الفضيل، في حين نبه أن الخبازين يطمحون إلى عرض هذا المنتج في أربع أو خمس نقاط من أجل التعريف به وتقديمه إلى المستهلك، كما أضاف نفس المصدر أن القيمة الغذائية للخبز المكمل أكبر من الخبز المصنع بمسحوق الفرينة العادي لاحتوائه على النخالة، التي كانت موجودة في الخبز في الماضي، ليؤكد محدثنا أن الاتحادية الولائية للتجار قد أنتجت كميات تجريبية من الخبز المكمل في شهر رمضان من عام 2012، لكن الأمر توقف بعد ذلك، حيث أوضح أن الخبازين اقترحوها على السلطات العليا كمادة بديلة عن الفرينة المسوقة في الوقت الحالي ضمن مساعيهم لرفع هامش الربح في صناعة الخبز كبديل عن رفع مطلب رفع التسعيرة، الذي اقترحوا عوضا عنه أيضا خفض وزن الخبزة بخمسين غراما.
وقال المتحدث، بأن القنطار الواحد منها قادر على زيادة إنتاج الخباز بما بين عشرة إلى خمسة عشر خبزة مقارنة بما يصنعه من قنطار من الفرينة العادية، كما أشار إلى أنها تجعل الخبز أكثر تماسكا وتزيد من صلاحيته للاستهلاك إلى عدة أيام لأنها تبقي على أجزاء مقاومة من السنبلة مثل قشرة حبة القمح وما يعرف في الدارجة باسم “الكشكارة”، ليضيف نفس المصدر أن بعض الخبازين يلجؤون إلى إضافة السكر إلى الخبز من أجل جعله يميل إلى الاحمرار، بينما ستوفر الفرينة المكملة عليهم هذا الأمر، مثلما يؤكد.
وقد نبه رئيس اتحادية الخبازين أن الفرينة المقترحة قد جربت من قبل وأجريت عليها عدة تحاليل قبل سنوات، حيث أشار إلى أن الحصول عليها ممكن على مستوى المطاحن بتعديل مدخلات آلات الغربلة، فيما أوضح أن المطاحن تستخرج النخالة حاليا وتبيعها لمربي المواشي مقابل سعر يتراوح بين ألفين وألفين وخمسمئة دينار للقنطار الواحد، حيث لا يختلف شكل “الخبز المكمل” عن العادي المسوق على مستوى المخابز بحسب محدثنا، الذي أشار إلى أنه سيحافظ على نفس التسعيرة أيضا، في حين أوضح أن الاتحادية لم تحدد بعد أماكن النقاط التي ستفتحها لبيعه في شهر رمضان.
وقال نفس المصدر إن أكبر مشكلة يواجهها أصحاب المخابز تتمثل في نقص اليد العاملة المؤهلة، حيث أكد لنا أن الاتحادية اقترحت من قبل إنشاء مسار تكوين مهني لصانعي الخبز وتمت الموافقة عليه وشرع في تجسيده على أن يفتح لمن يرغبون بالتعلم من مختلف الولايات الشرقية، لكن الأمر توقف بعد ذلك، مشيرا إلى أنه من الصعب على الخباز أن يوظف شابا ليتعلم ويعمل في نفس الوقت.
من جهة أخرى، شرح رئيس الاتحادية وضعية محلات صنع الكسرة الآخذة في الانتشار عبر الولاية، حيث أوضح لنا أن أصحابها ينشطون بسجلات تجارية خاصة بالمخبزة التقليدية، على عكس صناع الخبز الذين ينشطون بسجلات المخابز الصناعية، في حين أوضح أن أصحاب السجل الأول لا يستطيعون الاستفادة من صفقات الإطعام العمومية، مضيفا أن عدد حاملي السجلات يقدر بـ 1050 خبازا، بينما لا تنشط على أرض الواقع إلا 270 مخبزة.
أيوب.ح