قسنطينة… غياب مساحات اللعب يهدد حياة أطفال “زواغي”

elmaouid

أكد عشرات السكان بمنطقة زواغي وسط مدينة قسنطينة غياب فضاء لعب خاص بالأطفال، حيث يشاركون أصحاب المركبات في إحدى المساحات الشاغرة خلف عماراتهم، ما يشكل خطرا عليهم بشكل كبير، ما يجعل

حتمية إنجاز مشروع خاص للترفيه أكثر من ضروري.

وأفادوا بأن الحي يتوفر على ملعب جواري، لكنه ما يزال يفتقر إلى فضاء للعب، حيث يلجأ الصغار إلى مساحة شاغرة خلف العمارات من أجل اللعب لكونها المتنفس الوحيد لهم، رغم تخوفات الأولياء من خطر وقوعهم ضحايا صدم من السيارات التي يستغل أصحابها المكان للركن أيضا، كما أشار المعنيون إلى أن الأطفال غالبا ما يتعرضون لجروح عند وقوعهم أثناء الجري، بسبب عدم تهيئة الأرضية وانتشار الحجارة بها، حيث يطالبون الجهات المعنية بفرش الموقع بالرمل وتخصيص ألعاب للأطفال مثلما أنجز في العديد من الأحياء الأخرى، على غرار حديقة الأطفال بالدقسي، التي تعرضت للتخريب من طرف أحد السكان وأعيد ترميمها مجددا ليفتتحها الوالي مؤخرا، ما قد يجعل الأمر يعمّ مختلف مناطق وأحياء مدينة قسنطينة وليس بـ “زواغي” فقط.

وأفاد المعنيون بأنهم طالبوا السلطات من قبل بإنجاز الفضاء المذكور، خصوصا وأن عددا كبيرا من الأطفال يقطنون بالحي، في حين يشتكي سكان من أحياء أخرى من زواغي من غياب ملعب جواري للشباب، على غرار شباب العمارات المسماة بـ “سوناتيبا”، الذين يضطرون للتنقل إلى أحياء أخرى من أجل اللعب في كثير من الأحيان، بينما لم يجد آخرون إلا الطريق العام رغم ما يشكله ذلك عليهم من خطر، بعد أن صار شباب بعض الأحياء الأخرى يطردونهم، حيث تبقى معاناتهم متواصلة بالرغم من أن المنطقة بها مساحات يمكن استغلالها بالشكل اللازم لممارسة كرة القدم وباقي الألعاب الترفيهية، إلا أن البيروقراطية والعراقيل الإدارية من جهة وعدم اهتمام الكثير من المسؤولين من جهة أخرى، يبقي الحال على ما هو عليه بالنسبة لشباب وأطفال المنطقة.

وكان الوالي قد أكد لنا بأن مصالحه ستقوم بالتنسيق مع البلدية والمؤسسات الولائية، من أجل القيام بعملية إحصاء للأراضي الشاغرة الممكن استغلالها كمساحات خضراء أو فضاءات للأطفال على مستوى مختلف أحياء مدينة قسنطينة.