أجمع تجار الخضر والفواكه بالجملة بقسنطينة، على ضرورة الاستفادة من رخص مرور الشاحنات المحملة بالسلع على مستوى الطريق الوطني رقم 27 بمدخل المدينة القريب من حي بوذراع صالح، حيث لم تجدد لهم
منذ مطلع شهر أوت الماضي.
وأفاد منسق ولاية قسنطينة لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الصادق بوجلال، بأن التجار اعتادوا الحصول على الترخيص من مصالح الولاية، لكنهم حرموا منها منذ الثامن من شهر أوت الماضي، ما عرقل عملية الحصول على السلع من أسواق الولايات الشمالية الشرقية، على غرار جيجل وعنابة وسكيكدة وغيرها، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يضطر أصحاب الشاحنات إلى ركن الشاحنة والانتظار إلى غاية ساعات الليل للدخول إلى المدينة، ما يجعل الخضر والفواكه عرضة للتلف على غرار الطماطم والتفاح، كما قال إن التجار يتجنبون استعمال الطريق المذكورة ليلا، خوفا من تعرضهم للسرقة أو الاعتداء.
وأضاف نفس المصدر بأن اتحاد التجار قام منذ شهر بتوجيه رسالة إلى والي قسنطينة، عبد السميع سعيدون، لمطالبته بتجديد الرخص لفائدة تجار الجملة للخضر والفواكه، بالإضافة إلى مديرية التجارة للولاية، موضحا بأن شاحنات الحليب والفرينة هي الوحيدة التي ما تزال تستفيد منها في الوقت الحالي، في حين نبه محدثنا إلى أن تجار الخضر والفواكه يهددون بالاحتجاج في حالة استمرار الوضع المذكور، معتبرا بأنه من حقهم الحصول عليها لكونهم يملكون سجلات تجارية وينشطون بصفة قانونية، كما قال إن المشكلة تعرقل نشاط البائعين.
من جانب آخر، أفاد رئيس اتحادية تجار الجملة للخضر والفواكه لولاية قسنطينة، بوحلايس عمار، بأن ارتفاع الأسعار ناجم بالدرجة الأولى عن نقص في المنتوج، متهما تجار أسواق أخرى بولايات مجاورة، برفعها، ما جعل الفلاحين المنتجين لها يتخذونها مرجعا لهم، في حين امتنع تجار الجملة بسوق المنطقة الصناعية الرمال عن اقتناء كميات كبيرة منها في انتظار انخفاض الأسعار، مشددا على أن الندرة تعود أيضا إلى الاضطرابات الجوية التي شهدتها بعض الولايات الشرقية خلال الأيام الماضية ما عرقل نشاط الفلاحين.