أكمل، الخميس، عمال بالمؤسسة الوطنية لعتاد التكديس والحمولة “جيرمان”، بعين سمارة بقسنطينة، إضرابهم عن العمل للمطالبة برفع الأجور وصب راتب شهر ديسمبر، مع الاستفادة من منحة المردودية الجماعية لثلاث سنوات، فيما وعدت الإدارة بتلبية المطالب المالية وأكدت أنها تواجه صعوبات.
وقال الأمين العام للفرع النقابي بالمؤسسة، إن 95 بالمئة من بين 470 عاملا يواصلون لليوم الثامن الاحتجاج بمقر المؤسسة، حيث كانوا ينتظرون رفع أجورهم بعد انعقاد جمعية عامة يوم 24 ديسمبر الماضي بحضور ممثلين عن مفتشية العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين والمدير العام للمؤسسة، وقد خرج هذا اللقاء، حسب النقابي، بقرار يقضي بزيادة الرواتب، لكنهم تفاجأوا بصب مليوني سنتيم فقط من أجرة شهر ديسمبر، على أن يحصلوا على المبلغ المتبقي بداية من يوم 5 جانفي، حيث أضاف الأمين العام للفرع النقابي أن العمال لم يجدوا المبلغ الذي وعد المدير بصبه، كما قال إن المضربين اكتشفوا مؤخرا أن لهم الحق في الاستفادة من منحة المردودية الجماعية الخاصة بسنوات 2017 و2018 و 2019، حيث قال مدير مؤسسة “جيرمان” بنية بدر الدين، إن مصالحه لا تعارض مطلب العمال برفع الأجور، حيث تم إعداد تقرير مفصل ستتم دراسته من طرف مجلس الإدارة يوم 13 جانفي، كما ذكر أنه تم صب نسب من الأجور تتراوح ما بين 60 إلى 85 بالمئة وذلك حسب راتب كل عامل، مرجعا ذلك إلى الوضعية المالية الصعبة التي تمر بها الشركة.
وأوضح المدير أنه يسعى في كل الاتجاهات من أجل توفير أجور العمال، وذلك منذ أن بدأ تسييره للمؤسسة قبل عامين و6 أشهر، خصوصا أن المتاعب المالية تتواصل منذ 2013، كما أن عدد العمال، مثلما أكد، كبير جدا وهو ما يصعب من توفير الرواتب في كل مرة.
وأضاف المسؤول أنه لم يغلق الباب يوما في وجه الانشغالات التي يرفعها العمال، بما فيها منحة المردودية التي أكد بشأنها أنه سيوفرها أيضا، حيث دعا لإعطائه قليلا من الوقت من أجل تلبية المطالب المالية ومنها زيادة الأجور.
أيوب.ح