تعترض سكان قرية سيلة الواقعة ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، على الحدود مع ولاية أم البواقي، جملة من الانشغالات و على رأسها الربط بشبكة الغاز وإصلاح الإنارة العمومية، وذلك لدفع العائلات التي هجرت المكان
إلى العودة والاستقرار فيه.
وزرنا القرية التي تقع على بعد 4 كيلومترات من بلدية سيقوس التابعة لولاية أم البواقي وعلى مسافة 7 كيلومترات عن أولاد رحمون، وقد أكد لنا سكانها أنهم يغادرونها مع الساعات الأولى للصباح مع أبنائهم، للعمل والالتحاق بمقاعد الدراسة في مختلف مستويات التعليم، ابتداء من التحضيري إلى الجامعة، وقال لنا بعض من وجدناهم يقومون بأشغال البناء في توسعة مساكنهم، إن رؤوس الأغنام التي يملكونها هي مصدر دخلهم، مضيفين أن برودة المنطقة جعلت الكثير من العائلات تفضل قضاء موسم الشتاء في مركز البلدية، حيث يطالبون بإصلاح شبكة الإنارة العمومية التي تلف الكثير من أعمدتها، خاصة أن شهر رمضان وموسم الصيف على الأبواب.
وإلى جانب ذلك، يطالب السكان الذين يتكونون من حوالي 50 عائلة، بتنظيف البالوعات التي سدت جراء الأتربة التي تجرفها السيول من أعالي القرية، على الرغم من استفادتها من مشروع للحماية من الأمطار، كما يقترحون إنجاز قاعة علاج وإعادة استغلال المدرسة التي بنيت سنة 1991 ثم أغلقت بعدما هجرها قاطنوها خلال سنوات الإرهاب، حيث قالوا إن يد التخريب لم تمتد إليها، لكنها تحولت إلى مفرخة للحمام ويستغل قسم منها في إقامة صلاتي المغرب والعشاء، وهذا ما ساهم في الحفاظ عليها، فيما لاحظنا قطيعا من الماعز يرعى في فنائها، كما علمنا أن الشباب يستغلون هذا المرفق المهجور للعب.
من جهة أخرى، يشتكي السكان من انعدام النقل ويطالبون بنقطة توقف للحافلات القادمة من ولاية أم البواقي، على اعتبار أن ذات الإشكال كثيرا ما تسبب في غيابات بالجملة عن العمل بالنسبة للذين يشتغلون خارج القرية، كما يطالبون بنصب هوائيات الهواتف النقالة للقضاء على العزلة التي يقولون إنهم يعيشونها، إلى جانب الربط بغاز المدينة، حيث يتمولون حاليا بقارورات غاز البوتان من محطة خدمات مجاورة للقرية تقع في إقليم بلدية سيقوس.
وجدير بالذكر أن قرية سيلة استفادت خلال العهدة السابقة، من ساحة لعب وتم تهيئة الطرقات والأرصفة وشبكة الإنارة العمومية الخاصة بها، إضافة إلى القيام بمشروع الحماية من الأمطار وتعديل مصب المياه من أعلى المنطقة، كما تم إنجاز بعض الجسور.
رئيس بلدية أولاد رحمون قال إن مشروع ربط القرية بشبكة الغاز سوف ينطلق بمجرد انتهاء إجراءات الصفقة بعدما رصد له مبلغ 1.2 مليار سنتيم، فيما أكد أن المجلس سيتدخل لإصلاح شبكة الإنارة العمومية وكذا تنظيف وصيانة شبكة صرف مياه الأمطار، داعيا السكان إلى التواصل مع مصالحه لطرح انشغالاتهم بصفة مباشرة.
