تستقبل مصالح دائرة قسنطينة، على مستوى مقر مكتب الدراسات “أسو”، بالمنطقة الصناعية “بالما”، كل يوم اثنين، المواطنين الذين أودعوا ملفات خاصة بالسكن الاجتماعي، في الفترة الممتدة بين سنتي 2004 و 2018 وذلك من أجل تقديم نسخ من وصولات الإيداع، بغرض تحيين الملفات، الإجراء الذي تسبب في فوضى كبيرة وأدى إلى عرقلة حركة المرور لساعات.
وتشكلت في ساعة مبكرة، طوابير من المواطنين، أمام مقر مكتب الدراسات “أسو” على مستوى مدخل المنطقة الصناعية ببوالصوف المسماة “بوليقون”، حيث تجمع مئات الأشخاص بالمكان، في انتظار انطلاق عملية استلام الملفات، المتمثلة في نسخة عن وصل الإيداع و كذا نسخة عن بطاقة التعريف الوطنية من قبل أعوان دائرة قسنطينة، ما أدى إلى غلق الطريق، وتسبب في ازدحام مروري كبير امتد إلى حي بوالصوف، حيث أن هذا الأمر أدى إلى تحويل استقبال الملفات من مكتب “أسو” إلى مقر المؤسسة العمومية البلدية لتسيير وتنمية المساحات الخضراء “إيديفكو” الذي يقع مقابل “أسو” مباشرة في جهته السفلية، لكن العملية جرت في ظروف غير عادية، أقل ما يقال عنها أنها غير لائقة، حيث أن استلام وصولات الإيداع، جرى من خلف السياج الخارجي للمؤسسة ومن قبل أعوان هذه الأخيرة، و من دون تسجيل أسماء، أو شيء من هذا القبيل، وذلك وسط تدافع المواطنين، الذين تساءل بعضهم عن سبب هذه الإجراءات، التي اعتبروها غير لائقة تماما وأن أقل شيء يقال عنها، هو أنها مهينة في حق مواطني الولاية وتحديدا بالنسبة للمعنيين بالسكن الاجتماعي وبالعملية الحالية.
وللإشارة، فإن جمع نسخ وصولات إيداع ملفات السكن الاجتماعي، من قبل دائرة قسنطينة، يأتي بغرض التحيين، وإلغاء الملفات التي تحصل أصحابها على سكنات ضمن صيغ أخرى، فيما كان رئيس الدائرة قد صرح الأسبوع الماضي، بأن الأمر يتعلق فقط بتغيير مكان استقبال المواطنين من مقر الدائرة بوسط المدينة، إلى مقر مكتب “أسو”، تفاديا للازدحام و الفوضى، لكن يبدو بأن الأمر تكرر في هذا المكان أيضا، رغم تواجد عناصر الأمن، الذين حاولوا تنظيم العملية.
أيوب.ح