قسنطينة.. سيارات الأجرة تخالف تعليمة نهاية الأسبوع

قسنطينة.. سيارات الأجرة تخالف تعليمة نهاية الأسبوع

زاول سائقو سيارات الأجرة نشاطهم بشكل عادي، مخالفين قرار حظر وسائل النقل العمومي الحضري والخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما امتنع أصحاب الحافلات سواء عمومية أو خاصة عن نقل المواطنين، إضافة إلى خط الترامواي الذي لم يزاول نشاطه.

ووقفنا على خرق واضح لأصحاب سيارات الأجرة لهذه التعليمة، مع احترام تام لوسائل النقل الأخرى، حيث تواجدت حوالي 7 سيارات أجرة بالمحطة الواقعة بحي عواطي مصطفى، التي تشتغل على خط وسط المدينة _ علي منجلي، حيث شاهدنا سائقي سيارات الأجرة ينقلون زبونين ويتوجهون مباشرة إلى المقاطعة الإدارية، فيما كانت بقية السيارات مركونة في شكل مستقيم وأصحابها متجمعين بالقرب منها يتبادلون أطراف الحديث وكأنهم يزاولون نشاطهم في أجواء عادية، حيث وبعد مرور حوالي 15 دقيقة توجهت كل سيارات الأجرة نحو وجهتها محملة بالزبائن، فيما انتظر بعض المواطنين قدوم سيارات أخرى لتقلهم، وعلى بعد 10 خطوات من السير على الأقدام سمعنا أشخاصا ينادون بأصوات مرتفعة “ماسينيسا الضريح”، لنتأكد أن أصحاب سيارات غير قانونية “فرود”، كانوا يزاولون عملهم بشكل عادي، مغتنمين فرصة امتناع أصحاب الحافلات عن العمل.

ولجأ أصحاب الفرود لطريقة ذكية تمكنهم من تفادي أي عقوبة إدارية أو مادية من طرف رجال الشرطة، حيث يسيرون لأمتار باتجاه محطة “طريق سطيف” من أجل ضمان زبائن، فيما يركنون مركباتهم مقابل وكالة سونلغاز الواقعة بالطريق المؤدي إلى جسر “سيدي راشد”، بعدها توجهنا إلى محطة سيارات الأجرة بشارع بودربالة “لاري بيتي”، ووقفنا أيضا على ركن 5 سيارات أجرة بالمحطة الخاصة بها والتي تعمل على خط وسط المدينة _ بوالصوف، ورغم توفر السيارات إلا أن عدد الركاب كان قليلا جدا، ما أجبر السائقين على الخروج من السيارة وتبادل أطراف الحديث في أحد الأماكن التي بها ظلال.

وسرنا حوالي 50 مترا ووصلنا إلى محطة السيارات المقابلة لسوق بطو عبد الله بشارع بلوزداد، أين وجدنا المحطة خالية تماما من السيارات، كما كانت الشوارع خالية تماما من المارة والمركبات، وتنقلنا بعدها إلى محطة خط الترامواي ببن عبد المالك، حيث لم يظهر أثر للعربات فيما كانت نقاط بيع التذاكر مغلقة، لنتحول بعدها إلى محطة “خميستي” والتي كانت خالية تماما من الحافلات أو سيارات الأجرة التي تعمل على خط وسط المدينة _ عين السمارة، لنقف بحي كوحيل لخضر مجددا على توفر سيارات الأجرة، والتي تعمل على مستوى خط “جنان الزيتون _ عبان رمضان”، ووقفنا خلال جولتنا على حركة سير سلسة في مختلف النقاط التي تعرف بالازدحام المروري حتى في العطل الأسبوعية، كما لاحظنا أن عدد المتنقلين قليل جدا ويكاد يكون منعدما، حيث كان عدد سيارات الأجرة أكثر بكثير من عدد المسافرين.

وتنقلنا إلى بعض محطات الحافلات على غرار “جنان الزيتون” وبوالصوف وزواغي وغيرها، وكانت كلها خالية، كما هو الحال في المقاطعة الإدارية علي منجلي، وكان الاستثناء في المدينة الجديدة  أين تتوفر سيارات الأجرة بمختلف المحطات.

واستفسرنا بعض سائقي سيارات الأجرة ممن قرروا مزاولة نشاطهم بشكل عادي رغم قرار الحظر، وردوا بأنهم لا يعلمون بهذا القرار، وأوضحوا أن سيارات الفرود تشتغل بشكل عادي وهو ما شجعهم على العمل أيضا، فيما توجه بعض السائقين إلى منازلهم بعد علمهم بقرار الحظر خشية تعرضهم لعقوبات إدارية ومالية.

وأوضح المعنيون، أنهم يعملون وفق التدابير الصحية المنصوص عليها، مضيفين أن نشاطهم التجاري قل كثيرا بسبب الوباء، حيث يضطرون لنقل زبونين مقابل 150 دج لكل واحد، حيث يرفض المتنقلون حسبهم دفع ما قيمته 200 دج من أجل الوصول إلى علي منجلي أو وسط المدينة.

أيوب.ح