أبدى قاطنو حي الرحمة ببن شرقي، بقسنطينة، استياءهم العميق بخصوص سكناتهم التي يقولون إنها مهددة بالوقوع على رؤوسهم في أية لحظة، نظرا لوجود انزلاق خطير بالمنطقة وميلان البناءات بشكل واضح للعيان، مع حدوث تشققات كبيرة، ما يهدد حياة 70 عائلة، فيما التقى الوالي ممثلين عن سكان الحي ووعدهم بحل مشاكلهم خلال الأسبوع الجاري.
وأفاد المعنيون ببروز الإشكال منذ العام 2013، عندما قام مسؤولو مندوبية بوذراع صالح بعملية إحصاء لقاطني هذه البنايات بحي الرحمة الواقع بالجهة السفلية بأرض بن الشرقي، غير أن القائمة لم تنقل للسلطات، حسب رئيس جمعية الحي الذي أكد أنه تبيَّن في الأخير عدم وجود قائمة إسمية تحصي العائلات ومدرجة في عمليات الترحيل، بعد تقرب السكان من سلطات الدائرة والجهاز التنفيذي، والتأكد فعلا من غياب ملفات تخصُّهم لإعادة إسكانهم إلى شقق لائقة، لتبدأ مفاوضات ماراطونية مع المسؤولين المباشرين المكلفين بملف السكن في الولاية، كما قال رئيس جمعية حي الرحمة إن الوضعية كارثية، نظرا لوجود انزلاق كبير للتربة بالجهة، ما أدى لميلان البناءات بشكل مخيف، مثلما لاحظنا بالمكان، إلى جانب حصول تشققات في الجدران، صارت تمثل خطرا داهما على سلامة العائلات، التي تتخوف من وقوع الأسقف، حيث أكد أحد المواطنين سماعه وأفراد العائلة صوت التصدعات ليلا.
كما أدت الرطوبة العالية جراء وجود مياه جوفية، بالقطعة الأرضية المشيد عليها المنازل، إلى انتشار داء الربو وسط الأطفال وكبار السن ووفاة رضيعة تبلغ من العمر 15 يوما، العام الفارط، جراء البرد، حسب محدثينا، فيما ذكر أحدهم بأن رئتيه تعرضتا لمرض خطير رغم عدم تعاطيه للسجائر، وهذا جراء الرطوبة والأوساخ والمياه القذرة، فيما طالب السكان بفتح تحقيق بعد ترحيل 20 عائلة العام الفارط، وترك البقية تعاني وسط بيوت غير صالحة للسكن نهائيا.
من جهة أُخرى، استقبل الوالي عبد السميع سعيدون، ممثلين عن ساكني أرض بن الشرقي للنظر في مطالبهم، حيث طلب منهم التحلي بالصبر قليلا للنظر في قضية إعادة إسكانهم بحر هذا الأسبوع والاطلاع على ملفِّهم رفقة رئيس الدائرة، الذي يعد الأكثر علما بتفاصيل هذا الملف منذ عامين.
أيوب.ح