جدد سكان ثلاث قرى بمناطق الظل ويتعلق الأمر بكل من عين دالية وتاركونت والسفرجلة التابعة لبلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة، رفع انشغالاتهم، التي لم تؤخذ إلى حد الساعة، بعين الاعتبار رغم مرور سنة على الشكاوى والمراسلات الموجهة لمسؤولي البلدية، من أجل إيجاد حل لوضعيتهم التي زادت سوءا.
وأكد سكان القرى المذكورة أن مطالبهم ما تزال حبيسة أدراج المنتخبين المحليين بالبلدية، رغم الوعود بتحسين ظروفهم وإيجاد حل لمشاكلهم التي تم طرحها طيلة السنة الفارطة، والتي كانت سببا وراء اتخاذ المسؤول الأول عن الولاية العديد من القرارات لصالحهم للنهوض بقراهم المنسية والمحصاة ضمن مناطق الظل للتكفل بها، حيث أكد المشتكون أن معاناتهم ما تزال مستمرة في ظل عدم تطبيق مسؤولي البلدية قرارات الوالي، وفي مقدمتها ربط سكناتهم بشبكة مياه الشرب التي تنعدم بالقرى الثلاث، وكذا تعبيد الطرقات وغيرها، حيث يشتكي سكان كل من قرى عين دالية وتاركونت والسفرجلة، من انعدام المرافق العمومية والطرق المعبدة المؤدية إلى المنطقة، إضافة إلى المياه الصالحة للشرب، مؤكدين أنهم لا يزالون يستعملون الأحمرة من أجل التزود بالماء، بسبب انعدام شبكة المياه الصالحة للشرب، ما جعلهم يضطرون لقطع كيلومترات وسط المسالك الوعرة، قاصدين مختلف المنابع المتواجدة وسط الأحراش.
وتحدث المعنيون عن انعدام الطرق المعبدة، الأمر الذي أدخلهم في عزلة لعدة سنوات، حيث أوضحوا أن كل الطرقات والمسالك الداخلية الرابطة بين القرى الثلاث أو المؤدية منها وإليها، أصبحت غير صالحة تماما لسير المركبات ولا حتى الجرارات، مضيفين أن مستعمليها يستغرقون ساعات من أجل الوصول إلى منطقتهم بسبب الطرقات المهترئة المليئة بالحفر والمطبات، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تتحول كلها إلى برك بسبب الأمطار.
وأكد السكان أن القرى تفتقر لوسائل النقل، خاصة في ظل الحالة الكارثية للطريق الرئيسية التي تربط قراهم، ما جعلهم يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى البلدية الأم من أجل قضاء حوائجهم، كاستخراج بعض الوثائق الإدارية، أو التبضع أو العلاج وغيرها، مضيفين أن العديد منهم يضطرون لسلك طرقات أخرى، ما يجعلهم يستغرقون وقتا أطول وجهدا أكبر. من جهة أخرى، طالب سكان القرى بإيفاد لجنة ولائية للوقوف على التجاوزات التي حدثت على مستوى الطريق الولائي الرابط بين بلدية زيغود يوسف وبلدية بني والبان التابعة لولاية سكيكدة، حيث أكدوا أن الطريق اهترأ وبدأت تظهر عليه العديد من العيوب رغم مرور سنة فقط على إنجازه.
وطالب السكان بالتعجيل بمنح القرى الثلاث، حصصا من البناء الريفي، وأكدوا أنه إلى حد الساعة لم تستفد أي عائلة بالقرية، من هذه الصيغة السكنية، على حد تعبيرهم مقارنة بعدد سكان القرية، الذين يعاني أغلبهم أزمة سكن خانقة، مشيرين إلى أن طلبهم هذا هو من أجل القضاء على السكنات الهشة، التي أصبحت هاجسا وكابوسا يهددهم في كل موسم شتاء، كونها غير لائقة، مطالبين بالعمل على تثبيت السكان في منطقتهم من أجل خدمة الأرض، والقضاء على ظاهرة النزوح الريفي، قائلين بأن قائمة طالبي الدعم للبناء الريفي تزداد في كل سنة مع زيادة نسبة السكان بقرى ومداشر زيغود يوسف، ولكن البلدية لا تلبي كل هذه المطالب، خاصة أن المنطقة فلاحية.
وأثار المعنيون مشكل قاعة العلاج، حيث طالبوا بفتح القاعة، ومدها بكل الضروريات والإمكانيات لدخولها حيز الخدمة، خاصة أنهم يعانون من مشكل التنقل إلى البلدية الأم من أجل العلاج، ليبدي السكان استياءهم من التهميش الذي طال قراهم في ظل الوعود غير المجسدة من طرف المنتخبين.
أيوب. ح