قسنطينة… سكان “ماسينيسا” بالخروب يعانون العطش في عز رمضان

قسنطينة… سكان “ماسينيسا” بالخروب يعانون العطش في عز رمضان

 

يشتكي ساكنو عمارات حي 19 مارس بالمدينة الجديدة ماسينيسا، بقسنطينة، من تذبذب في توزيع المياه الشروب، رغم الشكاوى المتكررة التي يقولون إنهم وجهوها للمؤسسة المعنية في الكثير من المرات، إلا أنه لم يتم الرد عليهم أو أخذ مشاكلهم وانشغالاتهم بعين الاعتبار.

وحسب ما أكده المواطنون خلال الحديث الخاص الذي جمعنا بهم، فإن أصحاب الشقق المرحلين منذ حوالي ثلاث سنوات نحو القطب العمراني ماسينيسا الذي يضم 3200 سكن، يعانون من عدم انتظام وصول المياه الشروب إلى الحنفيات وانقطاعها مرات عديدة لأيام دون إنذار بالانقطاع، متخوفين من استمرار الوضع على حاله خلال فصل الصيف، كما أنه وزيادة على هذا، تقدم السكان من المسؤول عن فتح وغلق الخزان المزود للجهة بالماء، للحصول على جواب شاف بخصوص الانقطاع، فرد حسب ذات المصادر، بأن العمارات المعنية غير مبرمجة ضمن عملية التوزيع وأن ما يقوم به خدمة منه فقط وليس تعليمة تدخل ضمن المخطط أو البرنامج الخاص بالمؤسسة كما يعتقد الكثير من سكان المنطقة.

واستنكر السكان بلوغ فاتورة المياه الأخيرة مليون سنتيم لغالبية المنازل، مضيفين أنه ولدى الاستفسار من ممثلي مؤسسة التوزيع، أجابوهم بأن الأمر يتعلق بجزء من الماء المستهلك وأيضا بتسديد قيمة العداد، رغم تأكيد العائلات التي تحدثنا إليها أن القيمة مرتفعة نظرا لاحتسابها جزافيا، وهو ما يتناقض مع واقع وجود العدادات بكل الشقق وينفي التبريرات التي تقدمها الشركة في كل مرة، الأمر الذي جعلهم يتحدثون عن نية السرقة والتعامل معهم بخبث ودون شفافية من قبل مسؤولي الشركة التي تعتبر الوحيدة المعنية بتوزيع المياه بولاية قسنطينة، بالرغم من أن التجمعات السكانية القريبة منهم، سواء وسط مدينة الخروب أو بالمدينة الجديدة علي منجلي لا تعاني من هذا الإشكال وإن كانت، فإنها تكون ظرفية لنصف يوم أو يوم على الأكثر، لا أكثر ولا أقل.

مسؤول التوزيع بمؤسسة “سياكو”، حيرش عبد الحكيم، أجاب بأن الانقطاع عائد أساسا إلى عمليات إعادة صيانة عتاد ضخ المياه وهو ما أدى لهذا التذبذب الجزئي، ببعض النقاط فقط، حسبه وليس على كامل القطب الحضري، نافيا إهمال عدد من العمارات ضمن برمجة التوزيع.

أيوب.ح