يطالب سكان حي محمد العيد رضوان في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، الذي خضع لإعادة الهيكلة منذ حوالي 6 سنوات، بالربط بمختلف الشبكات بعد أن قامت نسبة معتبرة منهم ببناء المساكن وشرعت في استغلالها.
وتجمّع سكان من الحي المعروف باسم “مازلة”، في فناء مقر البلدية لمقابلة المسؤولين بها، حيث أكدوا خلال حديثهم مع مجموعة من المنتخبين أنهم يعانون داخل مساكن صرفوا فيها كل مدخراتهم، بسبب غياب شبكات مياه الشرب والصرف الصحي وكذا توصيلات الكهرباء والغاز، حيث ذكروا أنهم يواجهون بردا قارسا، ما جعلهم يلجأون إلى قارورات غاز البوتان في محطتي التوزيع، بينما اضطر آخرون إلى الاحتطاب، كما دفع انعدام الكهرباء العائلات إلى التزود بشبكة فوضوية من على بعد مئات الأمتار، رغم خطرها على السكان والأطفال على وجه الخصوص، إضافة إلى استعمالهم مياه غير مراقبة يشترونها من التجار، أما تلك المستعملة فتصرف في العراء مع ما يشكله ذلك من خطر على الصحة العمومية.
المحتجون الذين يقولون إنهم يمثلون حوالي 100 مستفيد، أكدوا أن الوثيقة الوحيدة التي تحصلوا عليها، هي مقررات الاستفادة من العقار الذي يشغلونه، فيما لا تزال هناك نزاعات حالت دون انطلاق 16 معنيا في بناء مساكنهم جراء تداخل البناءات الفوضوية التي لم تهدم، في حين أكد 3 أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي خلال نقاشهم مع السكان، أن مصالح سونلغاز في طريق التكفل بربطهم بالكهرباء وذلك بتمويل من الولاية، فيما تتبقى شبكة الصرف الصحي التي تقدر كلفتها، حسب المنتخبين، بحوالي 18 مليار سنتيم، حيث تتكفل بها الدولة عبر ميزانية سنة 2020 جراء عدم قدرة البلدية على تحملها، مؤكدين أن الأرضية الصخرية الصعبة وراء ارتفاع الكلفة.
الاحتجاج الذي انطلق مع بداية الدوام صباحا، انفض قبل منتصف النهار، بمرافقة ممثلين اثنين عن السكان لرئيس بلدية عين عبيد إلى مديرية الطاقة.
أيوب.ح