قسنطينة… سكان “عدل” بعلي منجلي يشتكون انتشار النفايات

قسنطينة… سكان “عدل” بعلي منجلي يشتكون انتشار النفايات

استاء سكان عمارات عدل 1 الواقعة في الطريق المؤدي إلى المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، من الفراغات الإسمنتية الخاصة بوضع الأساسات بمشروع إنجاز سكناتهم المنتهي منذ سنوات، حيث يؤكدون أنها تشكل خطرا كبيرا على المارة وخاصة الأطفال، كما تحولت لمكان لرمي المهملات.

وقد تم إنجاز عدة عمارات متلاصقة ببعضها قبل سنوات، ليتقرر تسليم المشروع دون إنهاء الأشغال على مستوى إحدى العمارات أو غلق الفراغات التي فتحتها من أجل وضع الأساسات وكذا الأقبية، لتتحول تلك الحفر إلى كابوس يؤرق سكان الحي، بعد أن أصبحت تغرق في مختلف المهملات المنزلية والصلبة، وكذلك في مياه الصرف الصحي المتسربة من القنوات الأرضية، حيث أعرب المعنيون أن تلك البرك المائية المتعفنة جعلتهم يعانون من انبعاث الروائح الكريهة داخل محيط الحي وحتى بمنازلهم، ما أدى لإصابة بعضهم بمختلف الأمراض الصدرية والتنفسية، وخاصة وسط الأطفال وكبار السن، كما تسببت في انتشار الحشرات على غرار البعوض وبعض القوارض مثل الفئران والجرذان التي أصبحت تغزو العمارات، وتشكل خطرا عليهم وعلى أبنائهم حسب قولهم.

كما أوضح بعض القاطنين بمحاذاة المكان، أنهم صاروا يتخوفون من وقوع أحد الأطفال في تلك الفراغات التي لا تظهر للعيان إلا بعد الاقتراب منها، خاصة وأن مكان وقوعها يستخدم كممر يؤدي إلى بعض المؤسسات التربوية، فيما يضطر كل راغب في اقتناء أغراض من المحلات الواقعة أسفل العمارة، للمرور على ذلك المكان الخطير، مضيفين أن “التماطل” في سد تلك الفراغات من طرف الجهة المسيرة المعنية، صعّب من عملية غلقها مستقبلا.

من جانب آخر، فقد شارك عشرات الباعة الفوضويين في عملية التهيئة التي تشرف عليها مندوبية علي منجلي بقسنطينة، على مستوى إحدى الساحات التي ستستغل كسوق يومي بالوحدة الجوارية 5 و ذلك بغرض تسريع العملية ومزاولة عملهم في أقرب الآجال، حيث تجند باعة في علي منجلي إلى جانب مصالح المندوبية البلدية في عملية التهيئة، من خلال حضورهم اليومي في المكان، مع قيامهم ببعض الأعمال اليدوية، وكذا تحفيز عمال المؤسسات البلدية بتوفير الغذاء والنقل لهم، حيث يرغب المعنيون بحسب ما أكدوه لنا، في مزاولة نشاطهم في أقرب الآجال، مستعجلين التسوية والعمل في إطار قانوني ومنظم، بعد سنوات من مطاردات الشرطة لهم في مختلف شوارع المدينة.

أيوب. ح