قام، نهاية الأسبوع، سكان يقطنون بأكواخ حي “مسكين” القصديري الواقع بمنطقة وادي الحد ببلدية قسنطينة، بغلق الطريق المؤدي إلى الزيادية وجبل الوحش، وذلك للمطالبة بالسكن الاجتماعي، ليتدخل أعوان الأمن من أجل فض الاحتجاج بعد أن رتبوا موعدا بين السكان ورئيس دائرة قسنطينة.
وتواجد العشرات من سكان حي مسكين في حدود الساعة السابعة صباحا، بالقرب من مسجد عمر عبد العزيز، حاملين لافتات يطالبون من خلالها بالاستفادة من السكن الاجتماعي الذي يقولون إنهم وعدوا به سابقا، حيث قاموا بغلق الطريق من خلال الوقوف بوسطه، ما اضطر أصحاب المركبات المتجهة إلى أحياء “لابوم” والزيادية وجبل الوحش، لسلك حيي سيدي مبروك والمنصورة بعد أن شلت حركة المرور بهذا المحور، ليتدخل رجال الأمن من أجل إعادة فتحها، بعد أن برمجوا موعدا يجمع بين ممثلين عن السكان ورئيس دائرة قسنطينة، حيث قال أحد السكان إن العائلات تعيش ظروفا قاسية، موضحا أن الإشكال يكمن في عدم ترحيل كل القاطنين دفعة واحدة، عوض القيام بإعادة الإسكان لمجموعة فقط، وهو ما حصل في سنتي 2013 و2017. وأضاف أن هذه الطريقة زادت من تفاقم الأمور أكثر، لأن عدد الساكنين يرتفع من شهر إلى آخر.
وتحدث عضو بلجنة الحي، عن الوعود العديدة التي تلقاها السكان من طرف المسؤولين دون أن تجسد على أرض الواقع، موضحا أن رئيس دائرة قسنطينة قام بضبط قائمة المستفيدين، والبالغ عددهم 269، بعد سلسلة من التحريات، ليؤكد قبل 4 أشهر أنه سيقوم بترحيل العائلات قبل تاريخ الـ 31 ديسمبر من السنة الجارية، كما أضاف المتحدث أن رئيس الدائرة أو المسؤولين لم يقوموا حسبه، بأية خطوة أو إجراء يؤكد أن تلك العائلات سترحل قبل بداية العام المقبل، من خلال منحهم وصولات استفادة أو ملفات تتضمن الوثائق اللازمة، وهو ما جعل السكان يدخلون في دوامة، خاصة وأن العديد من العائلات أصبحت تعاني من المرض بسبب تلك البيوت القصديرية.
وقال عضو لجنة الحي إنه وبقية السكان يطالبون بالترحيل الفوري، بعد سلسلة الوعود التي تلقوها سابقا، مضيفا أن الجميع متخوفون من حدوث تغييرات على رأس الدائرة وبالتالي عودة الأمور إلى نقطة الصفر، على حد تعبيره، بما أن المسؤول الجديد سيعيد فتح تحقيق حول المستفيدين مع اتخاذ إجراءات أخرى لمنح السكنات والتي قد تطيل العملية لسنوات أخرى، يقول محدثنا.
شكلت ظاهرة انتشار الأكواخ بحي مسكين بعد إحصاء سنة 2011، عائقا أمام ترحيل العائلات المستفيدة، بحيث يسجل ارتفاع في عدد بيوت الصفيح من سنة إلى أخرى، إلى أن ارتفع خلال الأربعة أشهر الأخيرة من 269 إلى أكثر من 300 حاليا، حسب السكان.
أيوب.ح