طالب سكان بمنطقة سيدي مسيد بقسنطينة، بالإفراج عن الاعتمادات المالية لمشروع التهيئة الخارجية الخاص بالحي من ميزانية الولاية، حيث أكدوا بأن البرنامج جمد على الرغم من تسجيله منذ أزيد من 7 سنوات،
في الوقت الذي زاد فيه التدهور بجميع المواقع.
وأوضح ممثلون عن سكان الحي، بأنه تم تسجيل المشروع بقيمة مالية تقدر بـ15 مليار سنتيم، حيث خصصت 700 مليون سنتيم منه للإنارة الخارجية وانطلقت الأشغال في هذه الحصة، لكن سرعان ما توقفت بسبب عدم تلقي المقاولة لمستحقاتها نظرا لعدم توفر الإعتمادات المالية، فيما لم تنطلق الأشغال في حصة التهيئة بقيمة تزيد عن 12 مليارا رغم تسوية جميع الإجراءات الإدارية والتأشير على الصفقة، وهي نفس المشكلة بحصة الطرقات التي خصص لها قرابة 3 ملايير سنتيم، حيث ناشد السكان الوالي ضرورة الإفراج عن هذه القيمة المالية من ميزانية الولاية، خاصة وأن الحي لم يستفد من أية عملية تهيئة منذ عقود، حيث أوضحوا بأنهم استبشروا خيرا منذ بعث المشروع خلال الفترة الأخيرة، بعد أن ظل لسنوات حبيس الأدراج، مشيرين إلى أن مسؤولي مديرية التعمير الحاليين بذلوا مجهودات لكنهم وقفوا، حسب محدثينا، عاجزين أمام انعدام السيولة المالية.
وذكر ممثلون عن جمعية الحي، بأن الموقع يفتقر إلى الأرصفة وتشهد كافة أجزائه وطرقاته تدهورا كبيرا، حيث أصبح يغرق في الحفر والأوحال كلما تساقطت قطرات من المطر، إلى درجة أن أصحاب المركبات أصبحوا يجدون صعوبة في التنقل، وصار سائقو سيارات الأجرة يرفضون إيصال المواطنين إلا بتسعيرات إضافية، حيث طرح محدثونا مشكلة سقوط سور متوسطة ابن بطوطة وتحول ساحة المؤسسة إلى مرتع للمنحرفين والغرباء وحتى الكلاب الضالة، مؤكدين بأنهم حاولوا طرح الإنشغال على مسؤولي مديرية التربية، لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية حسب تعبيرهم، كما طالبوا بمنحهم أحد الأوعية الشاغرة القريبة من المتوسطة لإنجاز ملعب استفاد منه الحي، لكنه لم يجسد بسبب انعدام الأرضية.
ويشتكي سكان سيدي مسيد الذي يقطنه قرابة 5 آلاف نسمة، مما سموه بالإقصاء من المشاريع التنموية التي كان من المفروض أن تجسد بدءا من الملحق الإداري، الذي خصص له وعاء عقاري منذ أزيد من ثلاث سنوات، وصولا إلى الملاعب والمساحات الخضراء، في ظل عدم الاستلام النهائي للمسبح المغلق الذي ما تزال ورشته متعثرة.