ينتظر سكان حي “سوناتيبا” الواقع بمنطقة زواغي بمحاذاة مطار محمد بوضياف بقسنطينة، من السلطات النظر في جملة المطالب المتعلقة أساسا بتوفير النقل والمرافق الخدماتية والشبانية، والاعتناء أكثر بنظافة البيئة والمحيط وكذا توفير الأمن بتجمعهم الذي يضم كثافة سكانية كبيرة، حيث يقطنه حاليا حوالي 12 ألف ساكن.
ويقع حي “سوناتيبا” الذي يضم 564 مسكنا، في مكان حيوي، بحيث يعتبر واجهة قسنطينة لكونه لا يبعد سوى بعشرات الأمتار عن المطار، كما يوجد في الطريق الرابط بين مدينتي قسنطينة وعلي منجلي، لكن هذا الموقع الاستراتيجي لم يقدم أية إضافة إلى السكان بل زاد من عزلتهم، مثلما أكدوه لنا، إضافة إلى انتشار الباعة على حافة الطريق، ما جعل بعض الزبائن يركنون مركباتهم بمحاذاة الطاولات، ما تسبب في ازدحام كبير، حيث أن الغريب في الأمر أن مكان تواجد هؤلاء الباعة يبعد ببضعة أمتار فقط عن سوق جواري، حيث قال أحد السكان إن أغلبية أصحاب الطاولات يملكون مربعات داخل المرفق، ولكنهم فضلوا التواجد على حواف الطريق لبيع أكبر قدر ممكن من السلع، أما السوق فكانت جل مربعاته شاغرة.
ولاحظنا غيابا كليا للمرافق الترفيهية وملاعب جوارية، كما أنه لا يتوفر على هياكل خدماتية عمومية على غرار عيادة طبية ومركز بريد، زيادة على أن جل العمارات بحاجة إلى عمليات دهن حيث أصبح الطلاء القديم غير صالح تماما، كما تطرقوا أيضا إلى انتشار الكلاب الضالة، كما أنه وعند نقطة الخروج من “سوناتيبا”، شد انتباهنا توافد العشرات من السكان أمام إحدى محطات النقل، فالحي يعرف نقصا فادحا في المواصلات، حيث لا تمر على تلك المحطة سوى حافلات النقل العمومي التي تعمل على خطي وسط مدينة قسنطينة والمطار، وبعدد قليل، ما يجعل كل حافلة تمر كل ساعتين أو أكثر، حيث أخبرنا المواطنون أن هذا الوضع يدفعهم في الكثير من الأحيان، إلى السير على الأقدام لمسافة كيلومترين للوصول إلى محطة الترامواي أو ركوب سيارات “فرود” أو أجرة.
ويؤكد السيد صيود بوضياف رئيس جمعية الحي التي أنشئت قبل سنة، أنه تم توجيه عشرات المراسلات إلى كل المسؤولين على غرار الوالي ورئيس دائرة قسنطينة والبلدية ومدير النقل وغيرهم، ولكن دون جديد يذكر، مضيفا أنه لم يسبق لأية لجنة وأن زارت “سوناتيبا” من أجل تسجيل تلك النقائص، مشيرا إلى أن الحي يتكون من 39 عمارة و725 “فيلا”، ويعتبر واجهة قسنطينة بحكم وقوعه بمحاذاة المطار، ولكن المسؤولين قاموا بعمليات تجميل ظاهرية من خلال تزيين الطريق بوضع نافورات للمياه وتوفير المساحات الخضراء، مقابل إهمال كلي للحي.
أيوب. ح