يعيش سكان مشتة الشهيد مختاري فرحات المعروفة باسم “دانغلي” والواقعة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، معاناة كبيرة بسبب عدة مشاكل تتعلق بالتهيئة والنظافة والصرف الصحي، كما يطرح الشباب غياب فضاءات
خاصة ومساحات للعب.
القرية الواقعة بأعالي ديدوش مراد على الحدود مع بلدية حامة بوزيان، تضم اليوم حوالي 600 نسمة، وهي نموذج عن الأحياء الهادئة والجميلة التي تتوسط الأراضي الفلاحية، حيث يمتزج نسيجها العمراني بين البنايات الاستعمارية القديمة والمساكن الحديثة للبناء الريفي، حيث أن القناة الرئيسية للصرف الصحي قد أعيدت تهيئتها جزئيا، ما تسبب في استمرار تدفق المياه القذرة في العراء وأمام أعين المارة والسكان، حيث ذكر قاطنو “دانغلي” التي يقال إنها تحمل اسم المعمر الذي عاش بها وقت الاستعمار، أنهم طرحوا المشكلة على المصالح التقنية بالبلدية، لكنها تحججت، حسبهم، بعدم اسناد المشروع لمقاول يستأنف الأشغال، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تسجيل المشكلة.
وأكد أحد السكان أن الوضع كان أكثر كارثية ولمدة عقود، من خلال تدفق سيول من مياه الصرف الصحي التي تجرف معها القاذورات على مستوى المدخل الرئيسي لـ”الفيرمة” كما تسمى، مع ما يسببه ذلك من أمراض تصيب خصوصا الأطفال وكبار السن، زيادة على تشويه منظر الحي، فيما لا تكلف مصلحة النظافة، حسبه، نفسها عناء القدوم ورفع القمامة دوريا، حيث غالبا ما تأتي الشاحنة المكلفة مرة في الأسبوع، كما أن تنظيف القرية من الأشواك والأوساخ قليل الحدوث.
سكان المنطقة طالبوا بوضع ممهلات قبالة المدخل الرئيسي للحي، لحماية التلاميذ الذين يتوجهون يوميا إلى متوسطات وثانويات بلدية حامة بوزيان، ويضطرون لعبور الطريق من أجل الظفر بمقعد في وسائل النقل، خاصة أن العديد من السيارات والشاحنات تمر على المكان بسرعة قصوى، ما تسبب في وقوع الكثير من حوادث المرور، سُجّل آخرها منذ أكثر من شهر وأودى بحياة أحد السكان، فيما راعت مصالح البلدية ظروف الأطفال الصغار المتمدرسين بالابتدائيات ووفرت حافلة للنقل المدرسي.