أبدى سكان تحصيص حداد الواقع بحي بوالصوف بولاية قسنطينة، استغرابهم من عدم استكمال أشغال الصرف الصحي التي أعلن عن منحها لمكتب دراسات منذ سنة 2013، لتبقى الورشة مفتوحة على الهواء الطلق.
وذكر المعنيون أن التحصيص المشيد لصالح أربع تعاونيات، خلال سنوات التسعينات، ومن مالهم الخاص، لم يعرف إنهاء الأشغال الخاصة بالصرف الصحي لربطها بـ250 شقة، وهو ما تفاجأوا له بعدما بدأ البعض في الانتقال للسكنات الجديدة، حيث قاموا بمراسلات منذ ذلك الوقت للمصالح المعنية دون تلقي إجابة، غير أن إعلانا عن منح المشروع لمقاول في ذات السنة أراحهم نسبيا، لكن الأشغال لم تنطلق بعد، حيث أنهم عجزوا عن إيجاد الحل، خاصة في ظل تعنت بعض الجهات بشأن قضيتهم، كما أن الوضع الحالي جعلهم لا يعيشون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، حتى وإن كانوا قد صرفوا الكثير من مالهم الخاص.
ويقول سكان تحصيص حداد للتعاونيات الأربعة، إنهم تلقوا وعدا من وال سابق بالتحرك لاستكمال هذه الورشة العالقة، دون تجسيده على أرض الواقع، فيما لم يتحصلوا، حسب تصريحاتهم، على إجابة شافية من مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، بالرغم من الانتقال إلى مكتبه 4 مرات كاملة كل يوم اثنين، كونه يوم استقبال المواطنين، وهو ما لم يتم، ما جعلهم يقررون تحويل وجهتهم نحو وسائل الإعلام حتى تصل رسالتهم بالطريقة اللازمة إلى المسؤول التنفيذي الأول في الولاية عبد السميع سعيدون، خاصة بعدما رفضت جميع الجهات غلق الباب في وجوههم، مؤكدين على نيتهم في تصعيد قضيتهم لجهات أكبر، لو تبقى الأمور معطلة على مستوى المسؤولين المحليين، بدليل أنهم قاموا بتجهيز ملف كامل من أجل إرساله إلى وزارة الداخلية.
ووجه المعنيون نداء للوالي سعيدون عبد السميع، من أجل التدخل وتسريح الإعانة الخاصة بمشروع الصرف الصحي، بعدما بات أولادهم مهددين بمختلف الأمراض ومن الحيوانات والزواحف جراء الصرف العشوائي للمياه المستعملة بحيهم.