تبقى معاناة سكان مصطفى بن بولعيد متواصلة مع انهيارات أجزاء العمارات، حيث دق العشرات من السكان ناقوس الخطر، وطالبوا الوالي بالتدخل العاجل وإنقاذ أرواحهم، فيما أكد تقرير للحماية المدنية وهيئة الرقابة
التقنية بأن هذه البنايات آيلة للسقوط في أي وقت.
وقد وقعت حادثة الانهيار التي تعد الثانية من نوعها في أقل من شهر، في الساعة التاسعة من صباح الخميس، حيث سمع سكان العمارة رقم 9 صوت الانهيار، بحسب ما أفاد به سكان الحي الذين تحدثوا إلينا من أجل نقل انشغالاتهم، إذ أكدوا بأن تقريرا للحماية المدنية وهيئة الرقابة التقنية للشرق، يثبت بأن هذه العمارة التي تقطنها 10 عائلات معرضة للسقوط في أية لحظة، وهو نفس الأمر المسجل بالعمارتين 7 و 12، مشيرين إلى أن الحي شيد إبان الحقبة الاستعمارية، ولم تمسه أية عملية للصيانة.
واتصل السكان بمصالح شرطة العمران لتسجيل الحادث، كما تنقل إلى الموقع ممثلون عن ديوان “أوبيجيي”، على غرار ما تم في العديد من الحالات المماثلة التي سقطت فيها سلالم، كما أكدوا بأن منازلهم تغرق في المياه كلما تساقطت قطرات من المطر، في حين أن رقعة الانشقاقات والتصدعات في تزايد مستمر منذ عام 2014، وهو ما يهدد حياة القاطنين في حال حدوث انهيار مفاجئ، مطالبين الوالي بالتدخل العاجل وإحصاء السكان وترحيلهم نحو مواقع أخرى، أو إيجاد حلول نهائية لمشكلة الإنزلاقات، لكنهم ذكروا بأن عمليات الترميم لن تنجح بحسب آراء التقنيين في مثل هذه الحالات المتدهورة، لاسيما وأن التصدعات تتزايد، حسبهم، بشكل مخيف.
جدير بالذكر أن شيخا في الثمانين أصيب بجروح على مستوى الرجل إثر سقوط النصف السفلي للحائط الخلفي لنفس العمارة، في حين أن قاطني الحي راسلوا مصالح الولاية والبلدية في العديد من المرات لكن دون جدوى.