لم يتقبّل مستفيدون من حصة 552 سكنا اجتماعيا الخاصة بقاطني المدينة القديمة بقسنطينة، إخلاء مساكنهم، ومنعوا عملية هدمها أو غلقها، فيما تؤكد مصالح الدائرة بأن هؤلاء المواطنين استفادوا في إطار برنامج القضاء على السكن الهش والمهدد بالانزلاق، وهم ملزمون بمغادرة المنازل حفاظا على سلامتهم.
وباشرت المصالح التقنية لدائرة قسنطينة، عملية هدم وغلق بعض البنايات على مستوى شارع بلوزداد السفلي بوسط المدينة، من التي استفاد قاطنوها من سكنات اجتماعية جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، ضمن الحصة الأخيرة المقدرة بـ552 وحدة و التي شرع في توزيع مفاتيحها، غير أن السكان اعترضوا على عملية الهدم، و رفضوا مغادرة بيوتهم، فيما تم نزع بعض العدادات الكهربائية من هذه المنازل، حيث أكد بعض السكان بأنه لا يمكن هدم منازل هي في الأصل ملك لعائلاتهم، ويتقاسمها ورثة استفاد بعضهم فقط من شقق جديدة، فيما ذكر آخرون بأن سكناتهم في حالة مستقرة، وغير معرضة، حسبهم، لخطر الانهيار، مؤكدين رفضهم مغادرتها بصفة نهائية.
وفي حديث معه، أكد رئيس دائرة قسنطينة عز الدين عنتري، أن المستفيدين من السكن الاجتماعي في إطار الأحياء الواقعة في مناطق الانزلاق، والتي تشكل خطرا على قاطنيها، ملزمون بمغادرة منازلهم، التي سيتم بعد ذلك هدمها أو غلقها تماما، مؤكدا بأن عملية ترحيل 552 عائلة التي تمثل آخر حصة من مجموع 3035 أسرة رحلت من المدينة القديمة في الفترة الماضية، تخص حالات تم إحصاؤها في إطار السكن الهش والمعرض للانزلاق، ولذلك وجب هدمها أو غلقها، مضيفا بأن المواطنين الذين يرفضون مغادرة منازلهم، عليهم تحمّل مسؤولياتهم في حال وقوع أية انهيارات، على حد تأكيد ذات المسؤول.
أيوب. ح
