قسنطينة… سكان الحامة يشتكون من إهمال المحلات والمرافق

elmaouid

توجد المئات من المحلات الجوارية التابعة لبلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة، في وضعية مهملة منذ سنوات، بعد أن طوقت كثيرا منها التجارة الفوضوية، في حين حوّل بعض المستفيدين منها، المحلات إلى ورشات تصليح أو مستودعات لكلأ الحيوانات، في وقت يطالب فيه المكتب البلدي لاتحاد التجار والحرفيين الجهات الوصية بتنصيب لجنة لمراجعة وضعية هذه المرافق وإيجاد حل لها.

وأوضح لنا بعض المواطنين من المقيمين غير بعيد عن السوق، أن المحلات الموجودة في المرفق مهملة منذ عدة سنوات، مشيرين إلى أن التجارة الفوضوية التي انتصبت طاولاتها عند مدخل الحي إلى جانب العدد الكبير من المحلات التي صارت تستقطب السكان، قد أضرت كثيرا بالنشاط داخل المرفق وجعلت التجار يهجرونه تباعا، فيما أكدوا لنا أن مصلح الدراجات النارية والهوائية يعمل بنفس المكان قبل إنشاء السوق وأنه ينشط في ملكية خاصة غير تابعة للمرفق بحسبهم، رغم وقوعه خلف بوابة السوق التي تبدو أنها تُترك مفتوحة في جميع الأوقات، كما أكد منسق اتحاد التجار بحامة بوزيان، بوجعجع بوجمعة، أن الكلاب الضالة تتجول بالمرفق في الساعات المسائية، إلى جانب تسجيل بعض “الانحرافات” فيه، في حين تنقلنا إلى غاية التجمع السكاني المسمى “قايدي عبد الله”، حيث وقفنا على مجموعة من المحلات الجوارية التابعة لبلدية حامة بوزيان المغلقة، باستثناء اثنين أحدهما مستغل في بيع المواد الغذائية، في حين لاحظنا بقايا من كلأ المواشي أمام أحد المحلات المغلقة، وقد أخبرنا منسق اتحاد التجار على مستوى بلدية حامة بوزيان أن بعضها قد تحول إلى أماكن لتخزين كلأ المواشي وبيعه.

وذكر منسق اتحاد التجار على مستوى بلدية الحامة، أن المئات من المحلات التابعة للبلدية تعرف وضعية من الإهمال، مشيرا إلى أن سوق الغيران يضم حوالي 30 محلا شاغرا ومهملا، كما أكد أنه راسل والي قسنطينة ورئيس الدائرة ورئيس البلدية من أجل المطالبة بتعيين لجنة لتقييم وضعية هذه الأسواق وإيجاد حلول لها، في حين تحدث عن سوق 11 ديسمبر الذي يضم أكثر من خمسين محلا تعرف وضعية سيئة في الوقت الحالي، بعد أن هجرها التجار، لأن المرفق لا يضم، بحسبه، الإنارة العمومية ولا المراحيض، كما أن قنوات صرف المياه مكسورة، مثلما قال.

وأضاف محدثنا أن وضعية السوق التابع للبلدية بمجمع “الشراكات”، لا تختلف عما هو عليه حال الأسواق الأخرى، مشيرا إلى أن المرفق يضم ملحقة بلدية، وقد قام بعض التجار بالبناء فوق المحلات التي تحول بعضها إلى ورشات لتصليح السيارات، في حين أوضح نفس المصدر أن سوق بكيرة يضم حوالي 50 مربعا لا ينشط فيها إلا اثنان، كما ظلت محلات الرئيس مهملة على مستوى نفس المنطقة  بحسب ما أكده محدثنا. ونبه نفس المصدر إلى أن بكيرة تضم مشروع سوق جوارية بالقرب من السكة الحديدية، لكنها مهملة في الوقت الحالي بحسب منسق اتحاد التجار.

أيوب.ح