الجزائر- قال سكان بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، إن الشارع الرئيسي، يعرف تدهورا كبيرا جراء اهتراء الإسفلت وعدم تهيئة الأرصفة وعمليات الحفر المتكررة، رغم أن هذا الطريق كلف المجلس السابق ما قيمته 21
مليار سنتيم، ويشهد ازدحاما مروريا خانقا، لكونه الممر الأساسي لدخول وسط المدينة والخروج منها، فيما شكل رفض بعض الملاك لقيمة التعويضات المالية، عائقا أمام شق معابر تتفرع عنه.
ويوجه المواطنون أصابع الاتهام للمقاولين المكلفين بالإنجاز، حيث يتحدثون عن استعمال مواد بناء رديئة ومنخفضة التكاليف لتحصيل هامش ربح عال، متسائلين عن الدور الرقابي الذي يفترض أن يلعبه المسيرون المحليون، كما يعتبر بعضهم مبلغ 21 مليار سنتيم الذي خُصص للمشروع، ضخما وقادرا لوحده على إنهاء إشكالية التهيئة بكامل الحي الذي تقارب الكثافة السكانية به 7 آلاف نسمة، فيما لم تستطع المجالس المتعاقبة، حسبهم، تجاوز هذا الإشكال المطروح منذ عدة سنوات، مطالبين الوالي بالتحقيق في الأمر لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء بقاء ثالث أكبر تجمع سكاني بقسنطينة، وإحدى أقدم البلديات في الجزائر، تعاني من غياب أبسط مظاهر التهيئة والمرافق الخدماتية.
كما ينتقد السكان مخططات التهيئة للبلدية خصوصا في الشارع الرئيسي، حيث كثيرا ما تتم أشغال تهيئة الأرصفة والطريق الرئيسي المسمى بشارع جيش التحرير الوطني، لتُفتح ورشات أخرى لمد شبكات الغاز والألياف البصرية للهاتف والأنترنت وتقضي على ما أنجز، وعند الانتهاء، تغادر المقاولات دون إصلاح ما قامت بإفساده، إلى جانب ذلك تعرف المسالك الفرعية إلى داخل بقية الأحياء باتجاه بارقلي، الغيران، الزويتنة، لاسيتي بوستة وغيرها، اهتراء كبيرا، ما يجعل الراجلين والناقلين يشتكون يوميا من صعوبة التنقل.
من جهة أخرى، تواجه السلطات الولائية والبلدية رفضا قاطعا من ملاك الأراضي الفلاحية خاصة، لفتح معابر جديدة تفك الخناق عن الشارع الرئيسي، والقضاء على إشكالية الازدحام المروري وحتى البشري، كون شارع جبهة التحرير نشط بالتجارة والمؤسسات الخدماتية، حيث تكمن نقطة الخلاف في قيمة التعويضات المقترحة من قبل السلطات، أمام تقديم الفلاحين والمزارعين لأرقام كبيرة، يقولون إنها متأتية عن تجارة الخضروات والفواكه بأراضيهم، على اعتبار أن الحامة معروفة بخصوبة تربتها، ما وقف حاجزا أمام شق المزيد من الطرقات.
ويبقى الاستثناء الوحيد في المسلك الواقع بمخرج البلدية بالجهة العلوية، وذلك بمحاذاة متقن أحسن بورفع، نحو الطريق الوطني رقم 3، والذي افتتح نهاية 2012.
—-
300 عائلة بعين نحاس تطالب بشبكة الغاز
الجزائر- تريد أكثر من 300 عائلة تقطن على بعد قرابة كيلومتر واحد من القطب السكني الجديد بمنطقة عين النحاس بقسنطينة، ربط سكناتها الريفية بشبكة الغاز، وذلك بعد إعداد دراسة موّلها السكان بأموالهم الخاصة من أجل تقييم تكلفة المشروع، ويقولون إنهم أودعوها لدى المصالح التقنية لبلدية الخروب.
وذكر المعنيون في حديث خاص، أنهم رفعوا انشغالهم منذ أكثر من سنتين إلى الجهات المعنية، دون أن يجد ردا، على الرغم من أنهم تكفلوا بتحضير دراسة تقييمية لعملية الربط بالغاز التي يأملون أن تساهم في تطوير المنطقة، وذلك بعد أن عاد إليها الكثير من السكان ممن كانوا يقيمون في عاصمة الولاية وانخراطهم في النشاط الفلاحي بمختلف شعبه، من خلال تربية النحل والمواشي وإنتاج الحبوب الشتوية.
وأضاف السكان أنهم يهدفون إلى الاستقرار بالمكان، بعد أن استفادوا من برنامج الإعانات الريفية وقاموا ببناء مساكن جديدة على أراضيهم الخاصة المتمثلة في مزارع عائلية، إلى جانب ذلك فهم يعانون من مشكلة نقص ماء الشرب وجفاف المنبع القريب منهم الذي تحمل عين النحاس اسمه، حيث أن التدفق به جد ضعيف وتكاد مياهه لا تغطي احتياجاتهم للشرب، ما جعلهم يعتمدون على تجار الصهاريج، كما يطرحون مطلب ربط المنطقة بمياه سد بني هارون.
ويؤكد السكان أنهم على استعداد للمساهمة في أية تركيبة مالية معقولة لتجسيد مشروع الربط بالغاز، الذي تم تقديم ملف دراسته للمديرية التقنية للبلدية.
أيوب. ح